يسعى تيار الصدر الشيعي العراقي الى "حلحلة الازمة" بين الحكومة واقليم كردستان، حيث يزور زعيمه مقتدى الصدر اليوم الخميس رئيس الاقليم الكردي مسعود بارزاني لبحث هذه المسالة. وقال المتحدث باسم التيار صلاح العبيدي في مؤتمر صحافي في بغداد ردا على سؤال حول زيارة الصدر الى اربيل، عاصمة اقليم كردستان "وجهت الى السيد دعوة لهذه الزيارة واستجاب لها".
واكد مصدر في مكتب الصدر في النجف لفرانس برس ان الصدر سيلتقي اليوم في اربيل (320 كلم شمال بغداد) بارزاني، مضيفا "هناك احتمال كبير بان ياتي الى النجف بعد انهاء لقاءاته في كردستان". وذكر العبيدي ان "الازمة تدعو الى تحرك من هذا القبيل من اجل حلحلة الاوضاع"، مشيرا الى ان "السيد (الصدر) يحاول ان تكون كتلة الاحرار (النيابية) وهو شخصيا في الوسط والا تحسب على طرف".
وتابع "لا يوجد ملف محدد يحمله" الصدر الذي يمضي اوقات طويلة في ايران، مشيرا الى ان "احد اهداف الزيارة حلحلة الازمة". واتسعت مؤخرا حدة الجدل بين رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ورئيس اقليم كردستان، ووصلت العلاقات بينهما للمرة الاولى الى مستوى شديد التوتر.
واتهم بارزاني المالكي في مناسبات عدة ب"الديكتاتورية" والتفرد بالسلطة، فيما اتهمت بغداد اربيل بتهريب النفط من حقولها في الاقليم، الى ايران وافغانستان. واعلن مسعود بارزاني الاثنين انه يعارض بيع الولايات المتحدة طائرات اف 16 الى بغداد في الوقت الذي لا يزال نوري المالكي في السلطة، وذلك خشية ان يستخدمها ضد الاكراد.
وقالت النائبة المنتمية الى كتلة الصدر مها الدوري ردا على سؤال حول موقف تيار الصدر من هذه المسالة ان "الوضع الحالي لا يحتمل تسليح العراق وهذا قد يطرح مخاوف مع دول الجوار". واضافت خلال المؤتمر الصحافي مع العبيدي "نحتاج الى بناء الامن الداخلي، وبعد توحيد الصفوف نتجه الى تسليح العراق". ورفض مصدر في مكتب الصدر في النجف التعليق على تصريحات الدوري.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|