طلبة محتفلون: نتحدى الجماعات المتشددة ونريد عيشا جميلا بعيداً عن الصراع السياسي

يبدو أن التنازع السياسي طيلة السنوات التسع منذ التغيير في نيسان 2003، الذي رافقه بروز اتجاهات دينية متطرفة القى بظلاله على الوسط الطلابي بعد أن عانى منها افراد المجتمع العراقي.

والملاحظ ان احتفالات تخرج الطلاب اخذت في المدة الاخيرة اشكالا اكثر انفتاحا، ويرى الطلاب الذين استطلعت اراؤهم ان انحسار سطوة التيارات الدينية على الوسط الجامعي شجعهم على تنظيم احتفالاتهم واجرائها على وفق ما يرغبون من دون ان يخرجوا على الضوابط الاجتماعية.

"شفق نيوز" آثرت الدخول الى الوسط الجامعي للوصول الى طبيعة احتفالات التخرج الطلابية في المدة الاخيرة واشكال التعبير عن الفرح بالتخرج ونيل الشهادة.

"الجامعات العراقية تحتفل بلا خوف"، هذا العنوان العريض الذي ينتشر في قلوب الطلبة المتخرجين، بعد سنوات طويلة فرضت الجماعات المتشددة سطوتها، حتى باتت اشبه بمراكز دينية، لكن هذا العام أختلف الامر وتغير الواقع كما يقال.

وبهذا الصدد تقول الطالبة في كلية الإدارة والاقتصاد، سناء ابراهيم "نحتفي هذا العام بعيدا ً عن هموم السياسية وسطوة الطلبة المتطرفين وهذه ظاهرة مميزة نلبس ما يعجبنا وفرحنا بتخرجنا من دون الخروج عن الضوابط العامة"، موضحة "دخلنا الجامعة قبل اربع سنوات وكانت مثل هذه الاحتفالات ممنوعة ومرفوضة لكنها اليوم اختلفت".

وتضيف سناء "انا وزميلاتي سنتخرج هذا العام لكن يبقى وضعنا كما هو حال مئات الاف من الطلبة ان مصيرنا مجهول ومستقبلنا غامض".

اما الطالب كرار حميد، فيعبر عن فرحته بالقول "قمنا بحفلة تنكرية وقد لبسنا فيها ازياء تنكرية وادخلنا الـ"دي جي" بعد الحصول على الموافقات الرسمية وحصر الموضوع في الساحات البعيدة عن القاعات الدراسية، انها ايام رائعة لن تنسى على الاطلاق".

ويعزو حميد ذلك الى اجراءات المسؤولين في المؤسسات التعليمية "لاشك ان هذا يعود الى الجهود الرامية، لوضع استقلالية للجامعات العراقية، ونحن نشد على يد المسؤولين في الوزارة للحد من اي ثغرات تهدف لبث سلطة الاحزاب من خلال الروابط الطلابية"، مؤكدا على ان "هذه الاجواء التي نعيشها اليوم تبين مدى قدرة العراقيين على تطبيق الدستور الذي يؤكد على عدم المساس باستقلالية الجامعات العراقية".

وأوضح "في السابق كانت مثل هذه الحفلات التنكرية محرمة لكنها اليوم اختلفت وباتت امرا طبيعاً".

طلبة محتفلون: نتحدى الجماعات المتشددة ونريد عيشا جميلا بعيداً عن الصراع السياسي Dsc00013%20copy%20copy

طلبة محتفلون: نتحدى الجماعات المتشددة ونريد عيشا جميلا بعيداً عن الصراع السياسي Dsc00013%20copy%20copy

ويتابع حميد "نحتفل اليوم ولاعلاقة لنا بمشكلات دولة القانون مع العراقية او القمة العربية او اي هم سياسي، نريد ان نعيش اياماً جميلة بعيدين عن الصراع والازمات التي تخلقها بعض الكتل السياسية".

وتتصاعد مشاعر الفرح والبهجة لدى طالبة في كلية العلوم / الجامعة المستنصرية فتقول، "لم اكن اتصور ان اعيش هذه اللحظات بسبب الخوف من سطوة وعنجهية الروابط الطلابية المتشددة، لكن اثرها قل وهذه هي ثمرة من ثمرات الديمقراطية الذي يروم العراقيون الى استكمالها على أكمل وجه".

وتضيف "لاشك ان من الخطأ الكبير ان تظهر الجامعات العراقية بوجه ديني او مذهبي؛ لانها تحتوي الجميع، ولابد ان يراعى التنوع الفكري والديني للطلبة".

وفيما يتعلق باختيار الطلبة لأزيائهم ومن ضمنها ازياء الحفلات، تؤكد "هذه الازياء التي يلبسها الطلبة كانت محل اختلاف بين الروابط الطلابية وقد شهدنا العام السابق تدخلات سافرة للطلبة المنتمين للروابط الطلابية المدعومة من بعض الاحزاب الدينية والتيارات المتطرفة".

اما على صعيد المدرسين، فيرفض الاستاذ في قسم الترجمة / كلية آلاداب، راضي لعيبي في حديثه لـ"شفق نيوز"، اعطاء الطلبة الحرية في لبس ما يشاؤون "بعض الممارسات التي يقوم بها الطلبة ليست صحيحة ولا تليق بهم اذ يقومون بلبس اشياء لا تليق بهم كونهم وصلوا مرحلة للبدء ببناء البلد".

ويحذر من أن "الاحتفالات التنكرية للطلبة خرجت عن طورها وهي لا تليق بمستوى طلبة الجامعات والحد منها امر مهم وضروري".

ويخلص الى القول "هذه الظاهرة لابد ان تنظم بصورة صحيحة ولاعلاقة للمتطرفين بالامر، لكنها لا تليق بـالطلبة الجامعيين".

وهكذا ومع سعي الطلبة، لاسيما طلبة الجامعات للتعبير عن فرحهم وابتهاجهم بأيام دراستهم ونجاحهم ونيل شهاداتهم وتخرجهم، ومع تزايد مظاهر الانفتاح والتحرر في وسائل التعبير عن ذلك الفرح والاحتفال، فيبدو ان مخاوف الطلبة لم تغادرهم حتى الآن ولعل ذلك يتمثل في سعي بعض القوى والايادي الخفية، لأن تنغص عليهم فرحتهم مثلما، ورد في الاخبار التي رافقت تقريرنا هذا، بوقوع انفجار استهدف قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة الموصل في اثناء الاحتفال بيوم جامعة الموصل ما نجمت عنه اصابات وقعت في صفوف المحتفلين.

مختار الساتي; توقيع العضو

انهم شجعان لطالما عرفُ شباب العراق بشجاعتهم و ليذهب المتطرفون الى الجحيم هم و افكارهم القذرة , هؤولاء الذين يعتبرون الاحتفالات محرمة فماذا يسمون شذوذهم و قتل الناس تحت تأثير الحشيشة ؟ او حتى يغتصبون و يشوهون فتياة قاصرات كما حصل في مناطق كثيرة من العراق ..

ليحتفل الطلاب كما يشأون وان قتلو منا واحد فعشرة منا سيحتفلون و لا يردعنا شيء . و ستشهد الاجيال على قذارة المتطرفين الذين سنرميهم في سلة مهملات المنتدى ثم نحذفهم من قاعدة البيانات .

تحياتي يا غالي - خبر متميز جداً

piano player; توقيع العضو

» أكراد سوريا يجدون في إقليم كردستان ملاذاً آمناً بعيداً عن العنف
» الصراع النفطي ـ الكهربائي ينبئ صيفا ً مميتا ً
» المنخفض السياسي العراقي منطقة جاذبة للفوضى
» برلمانية عراقية تدعو لاشراك المرأة في صنع القرار السياسي
» النجيفي: المجتمعون في اربيل شعروا بخطر استمرار الوضع السياسي الحالي

طلبة محتفلون: نتحدى الجماعات المتشددة ونريد عيشا جميلا بعيداً عن الصراع السياسي

طلبة محتفلون: نتحدى الجماعات المتشددة ونريد عيشا جميلا بعيداً عن الصراع السياسي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة