مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: إسرائيل: أي نظام جديد سيكون افضل من نظام الأسد الجمعة مارس 23, 2012 11:12 pm | |
| بعد تأكيدات الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس أن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط عاجلاً أم آجلاً، وهي الفرضية ذاتها التي يدعمها وزير الدفاع إيهود باراك، أكد السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة إسحق ليفانون أن اي نظام سوري جديد سيكون أفضل من نظام الأسد.
عناصر من الجيش السوري الحر دمشق: تشير تقديرات عديدة إلى ما يهم إسرائيل في سوريا هو السلاح ومصيره، لا سيما وأن دمشق تمتلك كماً كبيراً من الأسلحة الكيماوية التي تخشى تل ابيب من وقوعها في يد جماعات متطرفة في حال دخلت سوريا في نفق الفوضى أو وقع الحكم في يد الإسلاميين.
واختارت سوريا الحضن الإيراني وهي لا تقيم اي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعكس مصر والاردن. لكن نظامها بقيادة آل الاسد بقي على الدوام محل انتقادات شديدة كونه لم يطلق على الحدود الإسرائيلية اي رصاصة منذ سبعينيات القرن الماضي. وهي وضعية تجعل البعض يقول إن إسرائيل تفضل بقاء الأسد في السلطة على قاعدة "شيطان تعرفه أفضل من شيطان لا تعرفه".
بل أن رياض الشقفة المراقب العام لإخوان سوريا، فشر عدم سقوط نظام الرئيس بشار الأسد رغم مرور عاما كامل على الاحتجاجات الشعبية السورية، بكونه مدعوما من إسرائيل. وقال الشقفة في حوار أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف من القاهرة: ''نظام الأسد بقي أربعين عاما يتاجر بالمقاومة والممانعة، حتى خرج رامي مخلوف ابن خالة بشار في بداية الثورة وهو يقول إن استقرار وأمن إسرائيل مرتبط ببقاء النظام السوري''. وتابع ''إسرائيل مطمئنة من الحكم بسوريا، فلا أحد يزعجها بقضية الجولان ولا غيرها، ولذا فهي تدافع عنه، وهذا هو سبب الدعم الغربي للنظام وإعطائه المهلة بعد الأخرى،
لكن السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة اسحق ليفانون نفي صحة ما ورد بان اسرائيل تدعم بقاء الرئيس السوري بشار الاسد الذي قال ان بقاءه في السلطة لن يدوم طويلا.
واعتبر ليفانون ان النظام السوري الجديد سيأخذ بعين الاعتبار المشاكل الداخلية اكثر من اي قضية اخرى، وان اي نظام جديد سيكون افضل من نظام الاسد لان «التحالف الاستراتيجي مع ايران و(حزب الله) سيتوقف. وبالتالي سيضعف (حزب الله) تجاه الدولة اللبنانية داخليا».
وقال ليفانون في مقابلة اجرتها معه صحيفة «الراي» الكويتية: «لقد سمعنا سماحة الشيخ (يوسف) القرضاوي، الذي نحن لا نحبه، يقول خلال اجتماع في القاهرة بخصوص دعم الشعب السوري ان العالم العربي بأجمعه ضد ايران و(حزب الله). لذلك اعتقد ان اي نظام سيكون افضل من نظام الاسد»، مضيفا انه «اذا عادت سورية الى حضن العالم العربي فلا استبعد بمساعدة الدول المعتدلة ان نصل الى اتفاق معها». واشار الى ان «العراق كان يساعد سورية باسلحة ايرانية ولكن ذلك توقف بعد تدخل اميركي وأوروبي»
وقال السفير: "في الفترة الاخيرة رأينا كيف ان العراق يساعد سورية بأسلحة ايرانية. وبعد تدخل اميركي واوروبي توقف ذلك. وحسب رأيي اذا انهار نظام الاسد فبطبيعة الحال سيكون هناك تغيير استراتيجي. واعتقد ان الشعب السوري يرغب بقطع العلاقات مع ايران ويتجه اكثر نحو المجتمع الاسلامي العربي الموجود في الجامعة العربية.
"واضاف: "لا ننسى ان حافظ الاسد اخرج سورية من الجامعة العربية وانشأ تحالفا استراتيجيا مع الايرانيين. واعتقد ان سورية ستعود الى حضن العالم العربي وتتوقف المساعدة لحزب الله وبذلك يكون تغيير استراتيجي مهماً. وفي حال ضعف «حزب الله» ربما ستتعافى الدولة اللبنانية اكثر مما هي عليه اليوم. واذا عادت سورية الى حضن العالم العربي فلا استبعد بمساعدة الدول العربية المعتدلة ان نصل الى اتفاق بين سورية واسرائيل. اسرائيل ترغب برؤية شرق اوسط مستقرا، وفي حال تعاونت الدول العربية بامكاننا الوصول الى شرق اوسط افضل للشعوب.".
وان كانت هناك تخوفات اسرائيلية من سيطرة الاسلاميين على السلطة في سوريا، قال الدبلوماسي الاسرائيلي: "أظن ان الاخوان المسلمين ضعفاء من الناحية السياسة لان الاسد الاب قام بسحقهم قبل 25 عاما. اما الدروز والمسيحيون هم اقلية. وسمعنا وليد جنبلاط يدعو الدروز الى الانضمام الى المعارضة. لذلك اعتقد ان النظام الجديد سيأتي من داخل سورية وسيكون مدركا للمشاكل الداخلية. وعليه ان يصحح ما قام به بشار الاسد".
وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اشارت إلى ما وصفتها بالمشاعر المختلطة التي تكنها إسرائيل تجاه الأزمة السورية، وأوضحت أن القادة الإسرائيليين يراقبون تصاعد وتيرة العنف وسفك الدماء بمزيج من مشاعر القلق والأمل والإحباط على حد سواء.
وقالت الصحيفة إن أكثر ما يخشاه القادة الإسرائيليون قد يتمثل في محاولة نظام الرئيس السوري بشار الأسد توريط إسرائيل في الصراع، وذلك في مناورة أخيرة من جانب النظام السوري لتقسيم وإرباك المعارضة، بشأن مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل، والتي تشكل إحدى نقاط الخلاف الرئيسية بين البلدين.
وأضافت أن ثمة قلقا عميقا لدى الإسرائيليين يتمثل في المصير المحتمل لترسانة السلاح التي تمتلكها سوريا، بما فيها الصواريخ بعيدة المدى والأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، في ظل الخشية من وقوعها في أيدي الجماعات المسلحة في لبنان أو في أي مكان آخر.
وأشارت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أكد أمام البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي على المخاطر المحتملة على المدى القصير، التي تفرضها الاضطرابات في سوريا على البلاد.
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|