مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: الصِّحافة الأوروبيَّة تنتقد أسماء الأسد وتُلقِّبها بـ"ماري أنطوانيت" السبت مارس 17, 2012 8:29 am | |
| شنَّت الصُّحف الأوروبيَّة حملة انتقادات لاذعة على سيِّدة سوريا الأولى، أسماء الأسد، بسبب إعلانها رسميًّا دعمها المستمر لزوجها الرَّئيس، بشَّار الأسد، مما جعل بعض المجلَّات والصُّحف تصفها بـ"ماري أنطوانيت" و"الوجه الإنساني الأخير لنظامٍ همجي".
لندن: فتحت صحيفة "الغارديان" البريطانية بنشرها رسائل إلكترونية ووثائق خاصة بالرئيس السوري، بشار الأسد وزوجته أسماء، مجالاً واسعًا لانتقاد سيدة سوريا الأولى، التي تصفها الصحف الأوروبية حاليًا بـ"ماري أنطوانيت" و"الوجه الإنساني الأخير لنظام همجي"، علمًا أن عدد من تلك الصحف طالبت بنزع لقب "الأميرة ديانا" من أسماء الأسد، وهو اللقب الذي منحته إياها الصحافة للشبه الواضح بين سيدة سوريا الأولى والأميرة الراحلة ديانا، وأيضًا لما كانت تقوم به أسماء الأسد من أعمال إنسانية لدعم السوريين وتمكينهم سياسيًا واجتماعيًا.
الرسائل التي نشرتها "الغارديان" والتي جاءت تزامنًا مع مرور عام على الثورة السورية، سلطت الضوء على مراسلات خاصة بين أسماء الأسد وعدد من بنات وزوجات زعماء الدول، فضلاً عن رسائل تشير إلى تمتع عائلة الأسد بمستوى عالٍ من الرفاهية في الوقت الذي يعاني فيه السوريون من القمع والقتل.
ووفقًا لما أوردته "الغارديان" فسيدة سوريا الأولى تقوم بطلب أحذيتها المفضلة وهي التي تحمل توقيع "لوبوتين" من على الإنترنت، كما أنها تحرص على شراء المجوهرات الماسية إلكترونيًا، مع العلم أن مراسلات أسماء الأسد أوضحت اهتمامها بامتلاك العقارات في فرنسا.
واستمرارًا لحملة النقد اللاذعة التي تتعرض لها أسماء الأسد من الصحافة الأوروبية اعتراضًا على إعلانها رسميًا الوقوف إلى جانب زوجها الرئيس السوري في عمليات القتل والقمع لمواطنيه، وجهت صحيفة "لاكسبريس" الفرنسية نداءً إلى الصحافي ديان دوكرييه لإصدار نسخة محدثة من كتبه "نساء الديكتاتور" بهدف إضافة سيدة أخرى إلى زوجات الديكتاتوريين العرب، وذلك بعد أن أصدر كتابه في وقت سابق من العام وخصصه للحديث عن سوزان مبارك زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، وليلى طرابلسي زوجة الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي.
واستنكرت صحيفة "لاكسبريس" الدعم المستمر من أسماء الأسد لزوجها، خصوصًا في ظل حرصها سابقًا على إعطاء المواطنيين السوريين فرصة أن يكونوا فعاليين في مجتمعهم، وهم المواطنون الذين يقومون منذ عام بالمطالبة برحيل "الطاغية" حسبما أشارت الصحيفة الفرنسية.
واعتبرت "لاكسبريس" أن التزام أسماء الأسد بالصمت والحذر من اتخاذ أي موقف خلال الفترة الماضية يرجع إلى نشأتها في بريطانيا وتربيتها على نظام أخلاقي قد يجعلها تعلن موقف يخالف المتوقع.
ومن جانبه، صرح، مالك العبدة، أحد المعارضين السوريين المنفيين في لندن قائلاً لصحيفة "لاكسبريس": "أعتقد أن أسماء الأسد تشعر بالرهبة والخوف مما يجري في سوريا، فهي تربت في لندن وشخصيتها وأخلاقها تشكلتا وفقًا لنظام بريطاني مختلف عن الأنظمة العربية".
ويبدو أن تصريح العبدة يفسر عدم اتخاذ أسماء الاسد لأي رد فعل عندما يتم سؤالها عما يجرى في سوريا، فاستنادًا لما نشرته صحيفة "لاكسبريس" لم تبد أسماء الأسد أي اهتمام بالشكاوى التي وجهها إليها بعض العاملين في مجال حقوق الانسان والذين قامت بزيارتهم في الخريف الماضي، وتحدثوا معها عن الشهداء والمصابين وأعمال العنف التي تمارسها القوات السورية ضد المتظاهرين.
وأكد شاهد عيان أن اللامبالاة كانت السمة الغالبة على أسماء الأسد عند التحدث معها في أمور متعلقة بالشأن السوري الحالي، مشيرًا إلى أنها قابلت ما تم سرده عليها من وقائع قتل وقمع كما لو كانت قصص عادية تسمعها وتشاهدها يوميًا.
"الوجه الإنساني الأخير لنظام همجي" هكذا وصفت مجلة "باري ماتش" أسماء الأسد بعد مرور عام على الثورة السورية، علمًا أنها المجلة ذاتها التي قدمت أسماء الأسد للمجتمع الدولي سابقًا على أنها "الوجه الحديث لنظام عفى عليه الزمن".
وسخرت مجلة "باري ماتش" من دعم أسماء الأسد لزوجها، لافتة إلى أن الأخيرة قد تتنازل أيضًا عن بعض مبادئها لتحقيق الاستفادة التي ترجوها.
ونقلت المجلة الفرنسية على صفحاتها تصريحًا للصحافي الأميركي، ندرو تابلر، لصحيفة "لوفيغارو" الذي شدد خلاله على انتهاء مرحلة مقارنة أسماء الأسد بالأميرة ديانا معلنًا بداية مرحلة تشبيهها بماري أنطوانيت.
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|