قتل ما لا يقل عن عشرة جنود نظاميين اثر هجوم نفذه منشقون فجر الثلاثاء في ريف ادلب (شمال غرب)، فيما قتل مدني وجندي في اشتباكات جرت في ريف حلب (شمال) حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وذكر المرصد في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "قتل ما لا يقل عن عشرة عناصر من القوات النظامية اثر هجوم نفذته مجموعة منشقة على حاجز شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي في مدينة معرة النعمان" في ريف ادلب.
وشهدت هذه المنطقة امس قصفا واطلاق نار بالرشاشات من قبل القوات السورية ما اسفر عن مقتل اربعة مواطنين واصابة العشرات بجروح.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس افاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن بانه تم العثور على 11 جثة لقتلى "سقطوا جراء قصف القوات النظامية".
ونقل المرصد عن سكان في ادلب ان "القوات النطامية فرغت خزانات المياه، وان المدينة تعيش انقطاعا في الكهرباء والاتصالات".
وذكر المرصد في بيان لاحق الثلاثاء ان "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومجموعات منشقة مسلحة في محيط بلدة البارة بجبل الزاوية".
واشار الى ان "القوات النظامية تستخدم الرشاشات الثقيلة لاستهداف البلدة".
واضاف ان "مجموعة منشقة مسلحة استهدفت اليات عسكرية ثقيلة في مدينة خان شيخون عند مفرق بلدة التماتعة ما ادى الى اعطاب اليتين والاستيلاء على اخرى".
وتكتسب محافظة ادلب اهمية استراتيجية بسبب وجود اكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما انها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط فيه ايضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.
وفي ريف حلب، قال المرصد في بيان "استشهد بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء شاب (...) في مدينة اعزاز التي دارت فيها اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة".
واضاف البيان "سقط في الاشتباكات عنصر من القوات النطامية".
وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي لوكالة فرانس برس ان مدينة اعزاز الحدودية مع تركيا والتي تبعد حوالى 65 كيلومترا عن مدينة حلب "تتعرض لحملة مستمرة منذ نحو عشرين يوما ادت الى حركة نزوح كبيرة جدا لسكانها" مشيرا الى ان المناطق التي تتعرض للقصف "لا تبعد اكثر من خمسة كيلومترات عن الحدود التركية".
وتعد اعزاز من اكبر مدن ريف حلب، ويبلغ عدد سكانها حوالى 75 الف نسمة.
واضاف الحلبي ان "القصف يتركز ايضا الان على مدينة الاتارب في الريف الغربي لحلب المتصل مع ريف ادلب (شمال غرب) التي تشهد عملية عسكرية واسعة للقوات النظامية واشتباكات مع الجيش السوري الحر.
وفي ريف دمشق، اضاف المرصد "هز انفجاران شديدان حي المساكن في مدينة دوما تبعهما اطلاق رصاص كثيف ودخول قوات حفظ النظام الى حي المساكن وحي الجورة ترافقها ثلاث ناقلات جند مدرعة وبدات حملة مداهمات في المنطقة".
وفي محافظة دير الزور (شرق)، "تنفذ القوات النظامية السورية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية وترافقت الحملة مع اطلاق رصاص كثيف" بحسب المرصد.
واكد المرصد ان الحملة اسفرت عن "اصابة ثلاثة مواطنين بجروح احدهم في حالة حرجة واعتقال 28 مواطنا".
مختار الساتي; توقيع العضو |
|