انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات العراقية الخميس على "قمع التظاهرات" التي نظمت في ذكرى مرور عام على موجة الاحتجاجات التي اجتاحت العراق وقتل خلالها 16 شخصا.
وذكرت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "عناصر امنية في الزي الرسمي قامت بقمع التظاهرات التي خرجت في شباط/فبراير 2012 لاحياء الذكرى الاولى لبدء الاحتجاجات الاسبوعية في العراق".
واوضحت ان "قوات الامن منعت الوصول الى مناطق الاحتجاج في بغداد، وضربت واعتقلت متظاهرين سلميين في السليمانية، واحتجزت لفترة قصيرة وضربت عاملين في الاعلام وصادرت معداتهم، ومنعت آخرين من تغطية الاحتجاجات".
وذكرت المنظمة انها قابلت "اكثر من 15 متظاهرا ومارا وصحافيا كانوا في التظاهرات يومي 17 و25 شباط/فبراير في (اقليم) كردستان وبغداد على التوالي".
وتابعت "قال نشطاء انه اثناء التحضير للتظاهرات، هددتهم قوات الامن بالاعتقال، وهددهم افراد في ثياب رسمية بالعنف اذا حضروا التظاهرات".
وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في هيومن رايتس ووتش ان "قوات الامن تستخدم سبلا قمعية للسيطرة على المتظاهرين السلميين".
ورات انه "بينما قد يعتبر مستوى العنف الآن اقل من مستواه قبل عام، الا ان له نفس الاثر، وهو منع العراقيين من ممارسة المعارضة السلمية".
وتظاهر عشرات العراقيين في ساحة التحرير وسط بغداد في 25 شباط/فبراير للمطالبة بالاصلاح، وسط اجراءات امنية مشددة، فيما حاول آخرون التظاهر في مدينة السليمانية باقليم كردستان العراق شمال البلاد.
وقتل 16 شخصا واصيب حوالى 130 اخرين بجروح خلال اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة في عموم العراق اثناء التظاهرات التي خرجت في 25 شباط/فبراير من العام الماضي.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|