انتقدت ايران الثلاثاء نشر طائرات مقاتلة من طراز اف 22 مزودة بتكنولوجيا عالية في الامارات العربية المتحدة، معتبرة ان ذلك "يعرض امن المنطقة للخطر".
وقال رامين مهمنباراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "لا نؤيد ابدا وجود قوات اجنبية في المنطقة. لاننصح بلدان المنطقة بأن تقدم دعما لوجودها".
واعتبر ان "على البلدان الاقليمية الاستعانة بالتعاون الجماعي لتوفير امنها".
واضاف ان "السعي للحصول على دعم بلدان اجنبية او تجهيزاتها من شانه ليس فقط عدم توفير امنها، لكنه يعرض للخطر ايضا امن المنطقة".
وتردد هذه التصريحات صدى انتقادات عبر عنه الاثنين وزير الدفاع احمد وحيد الذي قال، كما جاء في تصريحات بثتها شبكة العالم الرسمية الناطقة بالعربية، ان "عمليات انتشار من هذا النوع هي مؤذية وغير مجدية في آن. وهدفها نفسي بالدرجة الاولى وترمي الى بث شعور بعدم الامان في المنطقة".
واعلن مسؤولون اميركيون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم الاثنين ان الولايات المتحدة نشرت عددا غير محدد من مقاتلات اف 22 في قاعدة الظفرة الجوية في الامارات العربية المتحدة على خلفية التوتر بين ايران وجيرانها المتحالفين مع واشنطن.
واكدت متحدثة باسم سلاح الجو الاميركي عملية الانتشار هذه. ووصفها المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بأنها "طبيعية تماما" لكونها يندرج في اطار اعادة تموضع القوات الاميركية في المنطقة بعد انسحاب الجنود الاميركيين من العراق.
ويأتي نشر هذه الطائرات، الاكثر تطورا في سلاح الجو الاميركي، على وقع تصاعد التوتر بين الامارات وايران بعد زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في 11 نيسان/ابريل الى جزيرة ابو موسى، احدى الجزر الثلاث في الخليج المتنازع عليها بين البلدين. ووقفت واشنطن الى جانب الامارات في هذه المسألة.
وتحض واشنطن حلفاءها ايضا على ممارسة ضغوط على طهران في موضوع برنامجها النووي المثير للخلاف، والذي ستتمحور حوله مفاوضات من المقرر ان تجرى دورتها الاولى في 23 ايار/مايو في بغداد.
وفي كانون الاول/ديسمبر، اعلنت الولايات المتحدة عن بيع اسلحة تضم رادارات وبطاريات صواريخ دفاعية الى الامارات العربية المتحدة ب 3,48 مليارات دولار.
وتنتشر حاملتا طائرات اميركيتان في الوقت الراهن في الخليج مع السفن التي تواكبها.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|