أعلنت الحكومة العراقية انها تعتزم الطلب من واشنطن إعفاءها من تطبيق العقوبات المفروضة على ايران خشية تكبد خسائر اقتصادية في حال انضمامها الى هذه الاجراءات. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ الجمعة 3 فبراير/شباط ان العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران تشكل صعوبات على العراق بسبب العلاقات الاقتصادية المتينة بين البلدين الجارين.
واشار الدباغ الى ان "العراق يستورد من إيران كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية، إضافة إلى البضائع الإيرانية التي تغطي السوق، حيث يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دينار".
وأكد الدباغ أن "العراق سيطلب من الولايات المتحدة خلال الفترة القريبة المقبلة استثناءه من عقوبات إيران مثلما فعلت مع اليابان"، موضحا ان القرار الرئاسي الأميركي الذي أصدره الرئيس بارك اوباما "يسمح لدول معينة بإعفائها من تطبيق هذه العقوبات نظرا لظروفها الخاصة".
هذا ويشير مراقبون الى أن تهديدات ايران باغلاق مضيق هرمز ردا على فرض العقوبات الغربية على قطاعها النفطي، والمشاورات العسكرية التي تقوم بها فضلاً عن تحرك الاسطول الامريكي الى الخليج العربي من شأنها ان تؤثر سلباً في الاقتصاد العراقي.
وفي ظل تصاعد حمى التصريحات بين ايران والولايات المتحدة الامريكية فإن المخاوف لا تقف عند حدود الاقتصاد فحسب، اذ قد تتحول الارض العراقية بحسب مراقبين الى ميدان مواجهة مفتوحة بين واشنطن وطهران.
ابو نور الساتي; توقيع العضو |
|