تجري المحكمة البريطانية العليا مداولات بشأن قضية جوليان آسانج مؤسس موقع "ويكيليكس بعد أن قدم طلبا لاستئناف قرار المحكمة بتسليمه إلى السويد، حيث تلاحقه تهم بجرائم جنسية يراها الكثيرون مسيسة. ويشكك الخبراء بعدالة المحاكمة المقبلة، مؤكدين أن السويد ستسلم آسانج إلى الولايات المتحدة.
ويشير مراقبون الى ان اسانج قد يواجه عقوبة الاعدام في الولايات المتحدة في حال وصول الجمهوريين إلى السلطة هناك العام المقبل، لكنه احتمال ضعيف، وعلى الأرجح فإنه سيتعرض للسجن مدى الحياة. ورغم أن القانون السويدي يمنع ترحيل الأشخاص إلى دولة أخرى في حالة احتمال مواجهتهم للتعذيب أو الإعدام، فانه سبق أن حدثت خروقات لهذا القانون تحت الضغط الأمريكي. ومع أن السويد تعد من أكثر الدول ديموقراطية وانفتاحا واستقلالا، فإن التأثير الأمريكي الهائل على السويد دفع البعض إلى وصف ستوكهولم بأنها لعبة في أيد أمريكية.
يذكر ان آسانج الذي نشر مئات الآلاف من الوثائق السرية وضمنا الملفات المتعلقة بالحرب في العراق وأفغانستان، تم اعتقاله في بريطانيا على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي، في ديسمبر/كانون الأول عام 2010. ولم يوجه الادعاء العام السويدي رسميا أي تهم لاسانج الذي يحمل الجنسية الاسترالية، لكنه يصر على مثول مؤسس "ويكيليكس" امام القضاء السويدي لاستجوابه في قضية تتعلق بعدة حالات اعتداء جنسي مزعومة، وضمنا الاغتصاب. وفي فبراير/شباط الماضي قررت المحكمة البريطانية السماح بترحيل اسانج، لكنه طعن في هذا القرار.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور
روسيا اليوم
piano player; توقيع العضو |
|