مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: المطلك: لن أعتذر للمالكي ولست عميلا للسعودية الخميس فبراير 23, 2012 6:22 pm | |
| شفق نيوز/ رفض نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، الخميس، الاعتذار من رئيس الحكومة نوري المالكي لوصفه له بأنه ديكتاتور باعتبار أن "الاعتذار بهذه الطريقة سيمس كرامة العراقيين"، كاشفاً عن أن سبب الخلاف مع المالكي هو مناقشة موضوع التوازن الوطني. وقال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك في تصريح ورد لـ"شفق نيوز" إن "سبب الخلاف مع رئيس الوزراء نوري المالكي كان على خلفية مناقشتنا لموضوع التوازن الوطني في مؤسسات الدولة، فالدولة بنيت بطريقة طائفية وحزبية وانعكس هذا الموضوع على كفاءة الأداء في مؤسسات الدولة التي أردنا أن نعيد كفاءتها وأن نعيد بناءها من خلال مشروع التوازن الوطني".
وأضاف أن "رئيس الوزراء تصرف مع القضية بطريقة غير قانونية عندما منع موظفي مكتبي، وأنا ما زلت نائباً لرئيس الوزراء من ممارسة وظائفهم"، مشيراً إلى أن "من يحكم العراق اليوم هو حزب واحد وشخص واحد".
وتابع المطلك أن "المالكي وافق بنفسه على هذا القرار الذي كان أحد بنود اتفاقية أربيل، ورئيس الوزراء شكل لجنة من نوابه الثلاثة، نوري روز شاويس وحسين الشهرستاني وأنا، وأنجزنا كشفاً بطبيعة التوازن الموجود في مؤسسات الدولة والوزارات التي اكتشفنا أنها لا تتمتع بالتوازن حتى وصلنا إلى وزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني وهنا كانت الكارثة الكبيرة".
ولفت الى "وجود أكثر من 80 في المائة من موظفي الدرجات العليا وكبار الضباط في الوزارات الأمنية هم من التحالف الوطني والجزء الأكبر من حزب الدعوة، بينما هناك ما نسبته 20 في المائة هي حصة بقية الكتل السياسية والمكونات القومية والدينية والمذهبية للشعب العراقي".
وبين المطلك "عند طرحنا هذا الموضوع ثارت ثائرة المالكي، وخلال مناقشتنا للموضوع في اجتماع مجلس الوزراء على خلفية إقصاء عدد من عمداء وأساتذة الجامعات العراقية من قبل علي الأديب وزير التعليم العالي، وأخبرناه (المالكي) بأننا متجهون لتنفيذ مشروع التوازن الوطني فرد قائلاً بالحرف الواحد أنا لا أعترف بموضوع التوازن الوطني وهذا تخريب للدولة".
وأوضح أن "المشكلة قد أثيرت من هنا وتحولت إلى مشادة داخل مجلس الوزراء بيني وبين المالكي الذي ذهب بعيداً في توجيه الاتهامات لي ولا أريد أن أذكر ما قاله الآن لأن ذلك لا يليق بالعراق والعراقيين وسيأتي يوم نكشف فيه للعراقيين وللعرب ما قاله رئيس الوزراء لنا".
وذكر المطلك أن "المالكي يتهمني وأنا نائب لرئيس الوزراء بأنني على علاقة بالسعودية وأتسلم مبالغ منها، فإذا كان نائب رئيس الوزراء عميلاً للسعودية ويتسلم مبالغ من دولة أخرى فمن العيب أن يبقى نائباً لرئيس وزراء العراق ولا يليق ذلك بالعراق، فالمشكلة بدأت من هنا وليست من وصفي له بالديكتاتور".
واستغرب المطلك من "حقيقة هذا الاتهام لأن السعودية بالذات لم تتدخل في الملف العراقي على الإطلاق وأنا من العاتبين عليها لاتخاذها هذا الموقف، لاسيما أن للمملكة ثقلاً في العالمين العربي والإسلامي ومن مصلحة شعبينا العراقي والسعودي أن يكون للسعودية الجارة دور مهم في العراق".
وبشأن مشكلة سحب الثقة عنه قال المطلك إن "حل المشكلة هو أن يعرض الموضوع للتصويت في البرلمان لسحب الثقة مني كما طلب المالكي، فإذا صوت البرلمان بسحب الثقة فمبروك عليهم، وإذا لن يتم ذلك فعلى رئيس الوزراء تقبل ذلك، لأننا جئنا بتوافق سياسي يرفضه الآن المالكي، ثم إننا جئنا من خلال تصويت علينا تحت قبة البرلمان وأنا طلبت عرض الموضوع على مجلس النواب وقلت سأقبل بأي قرار إذا كان التصويت ديمقراطيا".
وأبدى المطلك خشيته من "أن يتم التصويت بطريقة طائفية فإن حدث ذلك فسوف ينتهي الوئام السياسي والوطني والاجتماعي".
وحول اعتذاره من المالكي قال المطلك "إذا كان الاعتذار يخص كرامة المطلك شخصياً ويعزز كرامة العراقيين، لن أتردد عن الاعتذار، اليوم ما هو مهم بالنسبة لي هو أن تستعاد كرامة العراقيين وما يهمني هو استقرار وبناء العراق، لكنني أعتقد أن الاعتذار بهذه الطريقة سيمس كرامة العراقيين، لهذا لن أعتذر".
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|