كشف مصدر مطلع، السبت، عن تمكن تنظيم القاعدة في العراق من إعادة بعض عناصر الصحوة وانضماهم إليه، في حين اكد ان القاعدة بدأت بتصفية البعض الاخر الذي رفض العودة، اوضح ان سوء المعاملة التي يتعرض لها سكان بعض المحافظات من الاجهزة الامنية وفرت له مكانا مناسبا ليعيد انتشاره.
وقال المصدر لـ"شفق نيوز"، إن "تنظيم القاعدة اتخذ من محافظات ديالى وصلاح الدين والانبار مواقع للتدريب واعادة الانتشار"، مشيراً إلى أن "سوء المعاملة التي يتعرض لها مواطنو هذه المحافظات من قبل الاجهزة الامنية وفرت له (القاعدة) بيئة مناسبة في المحافظات الثلاث".
واضاف وهو خبير بشؤون التنظيمات المسلحة، إلا ان المعلومات الحساسة دعت إلى عدم نشر اسمه، أن "سكان هذه المحافظات لا يثقون بالاجهزة الامنية نتيجة للاعتقالات والمداهمات العشوائية التي تقوم بها الى جانب الامور الاخرى".
وتابع ان "القاعدة نقلت موقع انطلاق عملياتها التي كانت في الموصل الى هذه المحافظات الثلاث في اطار ستراتيجية جديدة تتضمن خلق ثلاثة منطلقات رئيسية يعمل كل منها على حدة ولايتأثر احدها بالاخر".
واوضح ان "هذه الستراتيجية تخدم التنظيم بأتجاهين الاول ضمان سيطرة واسعة والثاني جعل عملية ضرب التنظيم او احباط عملياته متعذرة".
وبين ان "تنظيم القاعدة نجح باعادة المئات من افراد الصحوات اليه وهو حاليا يقوم بتصفية من رفض العودة منهم لانه يعدهم مرتدين".
وتبنى تنظيم دولة العراق الإسلامية- وهو الجناح المحلي لتنظيم القاعدة في العراق- عشرات الهجمات التي استهدفت ميليشيا الصحوة والقوات الأمنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وشكلت قوات الصحوة في بادئ الأمر في الانبار عام 2006 بفكرة من القوات الأمريكية لمساندتها في محاربة المسلحين المناهضين للعملية السياسية، وعممت على مدن عدة بعدما تمكنت من تقويض نفوذ القاعدة في مناطقها الغربية للعراق.
وتضم الصحوات بعض الضباط السابقين في الجيش العراقي المنحل.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|