السومرية نيوز/ صلاح الدين
انتقدت أسرة الملا ناظم الجبوري، الأحد، حكومة صلاح الدين المحلية لغياب موقفها من الحادث الذي تعرض له ابنها، وفي حين أعربت عن تقديرها لرئيسي الوزراء نوري المالكي ومجلس النواب أسامة النجيفي، طالبت وزير المصالحة عامر الخزاعي بملاحقة الفاعلين.
وقال شقيق الجبوري ماهر محمود في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "أسرتنا مستغربة من غياب موقف الحكومة المحلية في صلاح الدين سواء المحافظ أو رئيس مجلس المحافظة عن الحضور لمراسيم عزاء الملا الجبوري"، لافتا إلى أن "شقيقه الراحل كان له دور مهم في مساعدتهم على مواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة".
وأضاف محمود وهو إمام وخطيب جامع الخلفاء في الضلوعية (100 كم جنوب تكريت) إن "أسرتي تنظر بعين الاحترام والتقدير لموقف كل من رئيس الحكومة المركزية نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي والأستاذ عبد الباسط تركي لقيامهم بإرسال برقيات تعزية ومشاركتهم لنا أحزاننا باستشهاد أخينا الملا ناظم الجبوري".
وتابع محمود أن "أسرتنا تستغرب أيضا عدم حضور أي من أعضاء مجلس المحافظة باستثناء عضو المجلس ضامن عليوي مطلك لمجلس العزاء أو حتى إرسال برقية تعزية أو الاتصال هاتفيا"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن نسيان موقف الملا ناظم لأنه رجل تمكن من توفير الأمن وساعد القوات الأمنية والحكومة المحلية وموقفه المشهود انعكس بصورة ايجابية على الوضع في عموم محافظة صلاح الدين، علما أن معزين حضروا لنا من شمال العراق وجنوبه".
ولفت محمود إلى أنه "كان الأولى بمستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي أن يحاسب نقطة السيطرة التي اغتيل شقيقي على بعد عشرات الأمتار عنها، لا أن يحمل الضحية مسؤولية اغتيال نفسه"، مطالبا إياه بـ"ملاحقة الفاعلين والقصاص منهم".
وكان مسلحون مجهولون قتلوا، في (24 كانون الثاني الحالي) بأسلحة كاتمة للصوت الخبير بشؤون تنظيم القاعدة وقائد صحوة الضلوعية الملا ناظم الجبوري في ساحة اللقاء بمنطقة المنصور غرب بغداد.
وأكد أن مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي في تصريح سابق لـ"السومرية نيوز"، أن تحرك الملا ناظم الجبوري بمكان شبه آمن تسبب بمقتله، معتبرا أن حادث اغتياله مؤلم لكل من عمل في المصالحة الوطنية، في حين أشارت وزارة الداخلية العراقية إلى أن مقتل الملا ناظم الجبوري يعكس توجه تنظيم القاعدة لضرب الصحوات وإحداث فتنة بينها وبين الحكومة، مشيرة إلى وجود معلومات عن ضغط كبير يمارسه التنظيم لإعادة أفراد الصحوة لصفوفهم.
يشار إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي دان في 26 كانون الثاني الحالي، عملية مقتل الخبير في شؤون القاعدة الملا ناظم الجبوري، معتبرا أن مقتله دليل على كراهية القتلة وحقدهم على الأصوات الداعية لوحدة العراقيين، فيما أكد أن الجبوري كان له دور بارز في كشف حقيقة المجرمين وتعريتهم.
وشيع المئات من أهالي قضاء الضلوعية بمحافظة صلاح الدين في(25 كانون الثاني الحالي) جثمان الملا ناظم الجبوري وسط إجراءات أمنية مشددة، واصفين إياه بـ"الرجل البطل".
يذكر أن الملا ناظم الجبوري الزعيم السابق لصحوة الضلوعية المنشق عن تنظيم القاعدة في عام 2007 قد عاد قبل عدة أيام إلى العراق بعد عامين من الإقامة في العاصمة الأردنية عمان بسبب تهديدات تلقاها من تنظيم القاعدة عقب انشقاقه عنه وقيام بعض العناصر برفع دعوى كيدية ضده في عام 2009 بحجة مسؤولية عن مقتل عدد من المواطنين من سكان قضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين أثناء تزعمه لتنظيم القاعدة في الضلوعية.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|