شفق نيوز/ عدَّت لجنة الثقافة والاعلام في مجلس النواب، الأحد، واقع الصحافة والاعلام في العراق بعد عام 2003 بـ"الضعيف في ادائه المهني"، مرجعة اسباب ذلك الى السياسات "الدكتاتورية" للنظام السابق.
وقالت عضو لجنة الثقافة والاعلام النيابية بتول فاروق لـ"شفق نيوز"، ان "الاداء المهني للصحافة والاعلام في عراق اليوم ضعيف ويحتاج الى خبرة متراكمة للوصول الى المهنية العالية والاحتراف".
واوضحت أن "هنالك العديد من الاعلاميين والصحفيين لايقدرون فضاء الحرية في العراق الجديد ويستغلونها للإساءة للآخرين، ولا يفرقون بين النقد وبين التجاوز على حقوق الناس".
يشار الى ان مرصد الحريات الصحفية عدَّ، في وقت سابق، قانون حقوق الصحفيين الذي اقره مجلس النواب مؤخراً عودة لفرض سياسة النظم الشمولية، مؤكداً ان هذا القانون لايوفر حماية للصحفيين.
وبينت فاروق ان "من اهم اسباب ضعف الاداء المهني في الصحافة يعود الى سياسات النظام السابق في ابعاد ومحاربة الكفاءات والخبرات من المؤسسات التعليمية المختصة بالاعلام، وكذلك ممارساته الدكتاتورية في الغاء الآخرين من الاعلاميين المخالفين لسياساته".
يذكر ان مسودة قانون حماية الصحفيين قد تعرضت الى انتقادات واسعة من قبل صحفيين وجهات اعلامية عديدة، وكذلك من قبل منظمات دولية منها منظمة المادة "19" الدولية التي ابدت قلقها بشأن أحكام مسودة القانون التي "تتعارض" مع المعايير الدولية لحقوق الانسان الخاصة بحرية التعبير وانشاء الجمعيات، مشددة على أهمية أن تتضمن المسودة حق حرية التعبير عن الرأي.
وكانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة قد عدت، في وقت سابق، تمرير مجلس النواب ثم مصادقة الرئيس جلال العراقي طالباني على قانون حقوق الصحفيين انعكاساً لارادة الطبقة السياسية والحزبية المشاركة في البرلمان والحكومة، وباعادة السيطرة على وسائل الاعلام وانهاء حرية الصحافة المكتسبة واعادة انتاج اعلام سلطة مرة أخرى وليس اعلاما حرا.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|