انتقد دبلوماسي روسي، الخميس، القرار القضائي الصادر على العسكري الأمريكي الذي قتل مدنيين عراقيين، مؤكداً انه لن يساهم في تهدئة الوضع في العراق، خصوصاً وان الشعب العراقي ينظر للموضوع بـ"حساسية شديدة".
يذكر ان المحكمة العسكرية في قاعدة كامب بيدلتون في ولاية كاليفورنيا التابعة لمشاة البحرية الامريكية، حكمت على الرقيب فرانك ووتريتش بتخفض رتبته دون أن يسجن، على خلفية اتهامه بقتل 24 عراقياً في مدينة حديثة عام 2005.
وقال مفوض وزارة الخارجية الروسية لحقوق الانسان والديمقراطية وسيادة القانون قسطنطين دولغوف في تصريح ورد لـ"شفق نيوز" إن "قرار الحكم على العسكري الأمريكي الذي قتل 24 عراقياً في مدينة حديثة عام 2005، يثير الاستغراب"، مشدداً على ان "الشعب العراقي ينظر الى كافة الأحداث التي وقعت خلال الوجود العسكري الأمريكي في العراق بحساسية شديدة".
وكان الرقيب فرانك ووتريتش قد واجه حكما بالسجن لمدة ثلاثة شهور كحد أقصى بعد اعترافه بذنبه في (التقصير في اداء الواجب)، وهذا بعد أن توصل الى صفقة مع الإدعاء العام، لكن الحكم تغير فيما بعد ليصبح تخفيض رتبته فقط .
وشكك الدبلوماسي الروسي في ان "يساهم مثل هذا القرار القضائي في تهدئة الوضع في العراق".
واضاف دولغوف ان "الولايات المتحدة بهذا الموقف تعيد للاذهان كيف بررت بدء عمليتها العسكرية في العراق بسعيها لحماية السكان المدنيين من نظام صدام حسين"، مضيفاً "لكن كما شهدنا في قضية ووتريتش، لقي المدنيون حتفهم على أيدي العسكريين الأجانب".
يشار الى ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد اكد في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الفضائية الاسبوع الجاري، إن العلاقة التي تربط العراق بالولايات المتحدة حاليا "هي علاقة دولة بدولة، وعلاقة مصالح مشتركة".
مختار الساتي; توقيع العضو |
|