شفق نيوز/ أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، على متانة العلاقات العراقية الامريكية، نافياً وجود "أي" جندي امريكي في العراق، فيما كشف عن صفقة لشراء طائرات مقاتلة امريكية.
وقال المالكي في مقابلة خاصة مع قناة "العربية" الفضائية، إن العلاقة التي تربط العراق بالولايات المتحدة حاليا "هي علاقة دولة بدولة، وعلاقة مصالح مشتركة"، مضيفا ً انه "لا يوجد أي جندي أمريكي على الأراضي العراقية سوى مدربين عسكريين، ووجودهم مرتبط بموجب اتفاقية ضمن ضوابط احترام السيادة دون حصانة خاصة".
وكشف المالكي، عن صفقة أسلحة مع الولايات المتحدة تضم 32 طائرة من طراز أف 16، موضحا أن العراق "سدد مبلغ الجزء الأول من الصفقة، والذي يتضمن 18 طائرة من هذا النوع، ووافق الكونغرس الأمريكي عليها، أما بقية الطائرات فلايزال العراق بانتظار موافقة الكونغرس الأمريكي عليها".
ونفى المالكي أن يكون العراق، قد دعم الحكومة السورية بالمال دعما لليرة السورية، مؤكداً أن "العراق لم يقدم إلى سوريا ولا حتى دولارا واحدا"، متطرقا إلى الدور الذي حاولت بغداد لعبه لمحاولة تطويق الأزمة السورية والتقريب بين المعارضة ونظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وأجاب المالكي عن الأسئلة المتعلقة بالشأن الداخلي العراقي، مفسرا الأسباب التي تدعوه للحذر من التعاطي مع رغبة أبناء بعض المحافظات لإقامة أقاليم بموجب الدستور العراقي، ولم تخل المقابلة من أسئلة ذات طابع شخصي.
ويشير المراقبون، الى ان تحويل العلاقات العراقية الامريكية الى ارتباط اقتصادي وتبادل تجاري ودعم للسوق المحلية لدى الطرفين سيكون، هو افضل الطرق في التواصل، وتهيئة الاجواء لاقامة علاقات دبلوماسية مبنية على التقدير الصحيح لكلا الجانبين لثقل كل منهما، وهو تغيير سيكون بمثابة قراءة مغايرة لما هو موجود من علاقات دبلوماسية (تحت ضغوط حاجة القوات العسكرية)، مشيرين الى انه في هذا الجانب سيكون الطرفان في حالة رضا لكلا شعبيهم،ا وفي حالة اكثر هدوءا من الشد السياسي وتشكيك بعض القوى بالدور الامريكي في العراق.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|