أكد زعيم قائمة العراقية إياد علاوي الثلاثاء عدم مشاركته في حكومة جديدة، معتبرا أنها لن تعمر طويلا، وقال إنها لا تجسد اقتسام السلطة الذي تم التوصل إليه مؤخرا.
وفي المقابل أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني مشاركة تكتل "العراقية" في الحكومة التي أسند تشكيلها إلى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.
وانتقد علاوي في مقابلة مع رويترز بالعاصمة البريطانية لندن صيغة اقتسام السلطة، قائلا إنها "شوهت هي وقضية التداول على السلطة.. لذلك لست واثقا إذا كان من الممكن تشكيل حكومة متماسكة"، وتوقع ألا تستمر الحكومة الجديدة طويلا.
وقال إنه لن يشارك في الحكومة الجديدة، مضيفا أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيقبل دورا كبيرا جديدا عرض عليه يفترض أن يكون رئيسا للمجلس الوطني للسياسات الذي لم يتشكل بعد وأنشئ خصيصا لإنهاء أزمة تشكيل الحكومة التي بدأت المشاورات بشأنها منذ انتخابات مارس/آذار الماضي.
وهون علاوي من شأن انسحاب أعضاء من تكتله من البرلمان الأسبوع الماضي، قائلا إن الخلافات التي كانت وراء ذلك سويت، وأشار إلى أنه لن يعود إلى العاصمة العراقية بغداد لحضور افتتاح البرلمان المقرر يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وبينما أشار علاوي إلى أنه سيكون في لندن وقتها لحضور زفاف ابنته، قال بعض نواب العراقية إنهم فوجئوا بتركه العراق في هذا التوقيت، مؤكدين أنه لم يبلغهم بذهابه. كما قال نواب آخرون من القائمة إنه يسعى للضغط على المالكي كي يفي بتعهداته.
المطلك قال قبل أيام إن قائمته ستحصل
على 12 حقيبة وزارية (رويترز-أرشيف)
تأكيد المشاركة
من جهته أكد الطالباني أن قيادة قائمة العراقية أكدت له مشاركتها في العملية السياسية. لكنه قال إنه من غير الواضح ما إذا كان علاوي سيشارك في الحكومة الجديدة.
وأضاف الطالباني عقب اجتماع مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو في باريس "رشحناه (يقصد علاوي) لرئاسة المجلس الوطني للسياسات وهو منصب مهم للغاية، لكن لست على علم بشأن مشاركته".
وكان القيادي في قائمة العراقية وزعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك قال قبل أيام إن قائمته ستحصل على 12 حقيبة وزارية في الحكومة الجديدة بينها وزارة الخارجية، وأكد أنه تم تجاوز الأزمة التي نشبت في أول جلسة للبرلمان العراقي وانتهت بانسحاب نواب القائمة منها.
وأضاف المطلك أن القائمة ستحصل أيضا على منصبي نائب رئيس الجمهورية ونائب رئيس الوزراء، إضافة إلى إلغاء إجراءات قانون اجتثاث البعث عن عدد من أعضائها.
وكان نواب العراقية قد انسحبوا من جلسة البرلمان يوم الخميس الماضي، والتي تم فيها انتخاب أسامة النجيفي رئيسا للبرلمان والطالباني رئيسا للبلاد، والذي كلف بدوره المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة.
يذكر أن العراقية تقدمت في الانتخابات الأخيرة بحصولها على 91 مقعدا من أصل 325، وطالب علاوي بمنصب رئاسة الحكومة قبل أن يوافق أخيرا على ذهاب المنصب إلى المالكي الذي حصل ائتلافه (دولة القانون) على 89 مقعدا.
†♥♫ نورا ♫♥†; توقيع العضو |
|