قبل ان يطهل المطر

دعك من طرح الاسئلة ... اين كنت ؟ وأين ذهبت ؟
المهم أني عدت الان ... والآن موجودة ...
نعم كنت اتمشى في تلك الشوارع التي أصفرت .... وأنخمدت نيرانها ....
بات فيها الرهبة والهدوء .... وأنا اقراء جريدتي ,
قيل فيها ان شتاء قادم , ..... وسيهطل المطر,
فأمتلكني الشوق للبكاء ... للركض ... وصراخ... وأن احلق بعيدآ...
فمنذ زمن أشتاق للأنعتاق من قوقعتي ... والخروج من ظلمتي ....
احتاج لكي اتنفس الصعداء من اعماقي .... لان لهيب ذاتي اليوم بذات انطفئت نيرانه ...




قبل ان يهطل المطر ....

عليا ان ابوح لك , سيأتي المطر وأنا اشعر بدنو أجلى رحيلك
لاني سأرحل انا كذلك , قبل ان يهطل المطر , يجب ان اضمك بقوة , ان أفي لك بصدق مشاعري , ان احلق في فضاء خيالي , وانسج من محبتي لك وطننآ جديدآ , بعد وطني كي تلتجئ اليه ,

قبل ان يهطل المطر.... ويدفن الشوق نفسه , وتهرب الكلمات الى حجراتها , وتغفوا بقايا الضحكات المقهقة , أنا بدءت اكتب لك ... وهطول المطر سيغير فينا الكثير ...سيغدو بوابة جديدة لعالم الاحلام ...
انا لااستطيع من دونك , ولا استطيع البقاء معك ....
هروبي مني الليك , والليك الى المدى البعيد ... سيأتي هذا الشتاء قريبآ ... أنا المح قربه ًُ...في اشتياق أوراقي للكتابة انه فصل كتاباتي ...اني المحه ُمحبتي القريبة من الدفئ ....

ولكني خائفة ... خائفة جداً ... ولا أدري لما انا خائفة
أحساس أنوثتي يطاُردني ... يرسم وجهي في غمرات الليل
وفي ذكراك يعلقني ... مع أني انا فعلا احاول الهروب منك
لان ليس لي الحق بأقتلاعك من وطنك ... أسوتاً بغربتي ...
وليس لي الحق بأستيطان في وطنك....


قبل ان يهطل المطر ....

سيبقى في بال الشتاء دائمآ ذكريات اوجهنا مطبوعة في ألاوراق
وسيغادر اليوم متلهف للقاء الغد ... والغد متلهف للحاضر ..أما الحاضر فيخشى المستقبل ...مثلي ويهاب اقترابه ُ
هذا الاحساس جسدته فيا ليالي الشمال الحزينة ... المولوعة بفن الطبيعة
وفن السهر ... والرحيل الى أوجه الخيال ...
لآني تعلقت بوجودك في يومياتي
مع اني اعرف انك حلم .... مجرد ضباب يزورني صيفآ
ويهجرني في الشتاء....
مع اني اعلم اني لااراك في كل الفصول
وأنك في صفحات الشتاء وهمآ مبعثرآ ,,, وكلمات عابرة

لان هطول المطر هنا ليس كأي هطول ...أنه يأتي مثل قطرات عسل تبعثها السماء شفاعة حلوة لقلوبنا ... لذلك قبل ان يهطل المطر كتبت هذه الكلمات ... لان متى امطرت السماء ...وانقطعت اصوات العصافير .... واتشحت نوافذي بضباب النسيان ...
تذكر
وترفق
وأقرء
على لوح هجر الكلمات كتباتي , واعترافاتي
لاني سأكون في ذلك الوقت بعيدةً عنك
فيكفي لك ما دونته قبل هطول المطر
فأنا لا انتظر منك جوابآ ... فقد اتاني المطر بكل الاجوبة