اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان تهديدات ايران المتعلقة باغلاق مضيق هرمز تضعها على "مسار خطر"، مؤكدة ان واشنطن لا تسعى إلى نزاع مع طهران.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الالماني غيدو فسترفيلله يوم 20 يناير/كانون الثاني "ناقشنا باسهاب الهواجس المشتركة لبلدينا في ما يتعلق بايران والخطوات التي اتخذتها نحو تعزيز طموحاتها النووية.. وكلانا ملتزم بحزم بالمسار المزدوج الضغط لتحقيق الانخراط الجدي مع ايران حول برنامجها".

واضافت: "نحن نوضح لايران انها تسعى إلى اسلحة نووية واستفزازاتها التي لا حاجة لها مثل التهديدات المتعلقة بمضيق هرمز يضعها على مسار خطر".

ورأت ان امام ايران "خيارا تقوم به.. فهي يمكنها العودة إلى طاولة المفاوضات كما اوضحنا لها باستمرار لمعالجة هواجس المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، او مواجهة الضغط والعزلة"، مضيفة: "لكنني اريد ان اؤكد اننا لا نسعى إلى نزاع".

واعتبرت كلينتون ان الدول (خمسة زائد واحد) لا تزال تنتظر رد طهران على رسالة الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون حول محادثات جدية بشأن برنامج ايران النووي، مؤكدة اهمية ان يترك الاتحاد الاوروبي "القناة مفتوحة" مع طهران.
كلينتون تشكك في أن تسارع فرنسا بسحب جنودها من أفغانستان

من جانب اخر اشارت كلينتون الى ان الادارة الاميركية "ملتزمة جدا بالمسار الذي تسير فيه افغانستان قدمًا نحو الاستقرار والسلام.. ونحن نأسف بشدة للانباء السيئة حول مقتل ستة جنود فرنسيين اليوم في اعتداء ثان على الجنود الفرنسيين هذا الشهر".

واعربت كلينتون عن تشككها في ان تسارع فرنسا لسحب قواتها من افغانستان، قائلا "اتعاطف بشدة مع ما جرى للجنود الفرنسيين.. لقد كان امرا بشعا وبالطبع اقدر المشاعر القوية التي يتم التعبير عنها".

واضافت "نحن على اتصال وثيق بزملائنا الفرنسيين وليس لدينا ما يحملنا على الاعتقاد ان فرنسا لن تبقى جزءا من العملية الانتقالية الحساسة، بينما نحن بصدد الخروج (من افغانستان) حسبما جرى الاتفاق في لشبونة".
ألمانيا تدعو الأسد إلى وقف العنف

من جهته قال فسترفيلله: "ناقشنا الوضع المقلق للغاية في سورية، ان نظام الرئيس الاسد يجب ان يوقف "العنف" على وجه السرعة وندعم جهود الجامعة العربية لمعالجة الازمة ونوافق ان على مجلس الامن الدولي اتخاذ موقف واضح لادانة العنف من جانب النظام السوري"