كرم مهرجان سراييفو للسينما في ختام جولته السابعة عشرة النجمة الأمريكية، أنجيلينا جولي، التي حضرت المهرجان برفقة صديقها الممثل براد بت.
ومنح المهرجان لجولي الجائزة الشرفية "قلب سراييفو". ووفقا لما قاله رئيس المهرجان، فإن السبب وراء تكريم جولي هو إندماجها وتفاعلها مع مجريات الحياة بواقعها وتعقيداتها.
وقد أستقبلت أنجيلينا جولي التي تخوض أول تجربة لها في الإخراج السينمائي من خلال فيلم تدور أحداثه في البوسنه تحت عنوان "أرض الدماء والعسل" بحفاوة شديدة، تركت أثرها على وجهها وهي تتسلم الجائزة.

قصة حب بوسنية وصربي
وتدور أحداث الفيلم في البوسنه إبان الحرب التي دارت ما بين عامي 1992 و1995. وتحكي قصة حب بين إمرأة مسلمة من البوسنة ورجل صربي.
وكان الترخيص الممنوح لجولي بالتصوير في البوسنة على وشك الإلغاء بعد تردد شائعات عن أن الفيلم يحكي قصة وقوع إمرأة بوسنية مسلمة في حب جندي صربي إغتصبها.
لكن التصريح جدد مرة أخرى بعد أن تصدى منتجو الفيلم للشائعة وأثبتوا أنها لاتمت للفيلم بصلة.
ودعت جولي خلال وجودها في سراييفو الناس إلى عدم التسرع بإطلاق أحكام على الفيلم قبل مشاهدته في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقالت: "هناك تحولات كثيرة في العقدة الدرامية للفيلم والتي تتناول الطبيعة الحساسة في العلاقات بين شخصياته الرئيسية وكل ذلك سينكشف عندما يبدأ عرضه".
وبعد حصولها على الجائزة بدا التأثر واضحا على جولي التي اثنت على الحفاوة التي استقبلت بها في البوسنة.
كما أثنت على المهرجان قائلة: "ليس هناك من مثال على قوة هذا المهرجان ودور الفنانين الذين يحضرونه أكثر من إستمرار انعقاده".
وكان مهرجان سراييفو قد بدأ عام 1995 إبان الحرب البوسنية كوسيلة من وسائل المقاومة الفنية وهو يواصل انعقاده كل عام حتى وصل إلى الدورة السابعة عشرة هذا العام.
وقد قدمت جولي خلال المهرجان جائزة أحسن ممثل إلى توماس شوبرت الذي تألق في فيلم "أتمان" وهو الفيلم الذي حصل على جائزة أفضل فيلم أيضا.
من ناحية أخرى حصلت الرومانية، الليدي أدا كونديسكو، على جائزة أفضل ممثلة لدورها في فيلم Loverboy أو "الولد العاشق".
وكانت جولي قد زارت البوسنة عدة مرات العام الماضي كسفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.