قررت قاضية أميركية عدم السماح بإجراء استفتاء في تشرين الثاني/نوفمبر يهدف إلى حظر ختان القاصرين في سان فرانسيسكو، على الرغم من جمع عدد التواقيع المطلوب لإجراء الاقتراع.وكانت مجموعة من الناشطين قد قدمت الربيع الماضي إلى سلطات المدينة سبعة آلاف توقيع لاشخاص مدرجين عن اللوائح الانتخابية، أي العدد المطلوب لإجراء الاستفتاء.

وكان هدفهم التوصل إلى اعتماد نص دستوري في تشرين الثاني/نوفمبر يحظر الختان قبل سن الثامنة عشر، إلا لأسباب طبية.

ولكن القاضية لوريتا جيورجي فضلت الانضمام إلى صفوف المجموعات الدينية والأطباء والعائلات الذين يعتبرون أن حظر ختان القاصرين ينتهك قانونا في كاليفورنيا يمنع السلطات المحلية من تنظيم الاجراءات الطبية.

فقالت القاضية إنه في ظل هذه الظروف، لا يخدم اجراء استفتاء حول حظر الختان أي هدف شرعي، وأمرت بلدية سان فرانسيسكو بإلغائه.

وقد وعد مؤيدو الاستفتاء باستئناف القرار، مع أن امكانية فعل ذلك قانونيا غير مؤكدة.

ويعتبر أحد المؤيدين اسمه لويد سكوفيلد (59 عاما) أن الختان يشكل بترا للأعضاء التناسلية يوافق عليه المجتمع وينبغي أن يترك هذا الخيار للشخص نفسه وليس لأهله.

ولجأ مؤيدو الختان ومعارضوه إلى مجموعة من الحجج الطبية للدفاع عن مواقفهم، ولكن الجسم الطبي لم يتمكن بعد من حسم المسألة نهائيا.

ويسمح النظام في كاليفورنيا بإجراء استفتاء حول كل اقتراح قانون تقريبا، شريطة جمع عدد التواقيع المطلوب. وقد تم اعتماد تشريعات كثيرة مثيرة للجدل بهذه الطريقة، من بينها قانون يحظر الزواج بين المثليين جنسيا.