انه هذا التعارض الذي قد خلق فجوتآ داخل النفس البشرية بين ايمانه بحريته وبين انكاره لها , يبدو أن الاجتماع وتحليل نفسي والبنيوية جردتنا تمامآ من هذا الامتياز الذي كان فخر كرامتنا البشرية ,
فماذا اذآ هل الحرية حقيقة ام خيال ؟؟؟
هوذا التحدي الذي تواجهنا به الافكار البنيوية فحسب ماتطرحه هذه الافكار , فأنا لست الا اليآ او أداة بسيطة سلبية لبنية تحاول التعبير عن نفسها من خلالي !!!!!
فهنالك أناس يجزمون بهذه الحرية وينادون بها ويؤلهونها , واخرون يتسألون في شأنها او ينكرونها بمجملها ,
فبماذا نجيب عن كل هذا ؟؟؟
اذا تسألت عن نفسي وعن أن الحرية في حياتي لابد ان الاحظ اني لم اختر امورآ كثيرا في حياتي في البداية لم اختر ان اكون موجود مامن احد استشارني وسألني هل اريد ان اولد , لقد القاني والداي في الوجود من دون ان اختار ان اوجد !!
يفتتح لويس ايفيلي
)lowees evely)

كتابه عن الحرية بهذه الفكرة قائلآ(( ان حريتي تبرز وتمارس بين عدد لا يحصى من التبعيات فأنا محدود منذ البداية مثلما تحدد القاعدة الهرم , فأن الهرم بأستطاعته الارتفاع عاليآ وبأستقامة اشد لكنه لايستطيع ابدآ ان يتخطى المربع الذي برزى منه ))

وانا ايضآ اصارع في حقل مغلق لانني في شبكة من الظروف والمؤثرات التي تحد حريتي , حتى وان كانت تولدها
اذا !!! يبدو في اخر الامر اني لست الا محض منتج لوسطي الاجتماعي وثقافتي وتربيتي !!!
ومن جهة اخرى بما اني كائن اجتماعي فقد حكم عليا ان اعيش مع الاخرين وحينا نقول مجتمع فهذا يعني ((التبعية))

اذا ماذا نقول ؟ هل البنيوية على حق في شأن حريتنا كونها وهم ؟ هل حقآ انا لست الا محض منتج لوسطي الاجتماعي ؟
ولكن علينا ان نؤمن تمامآ , ان الحرية هي هبة من الله للانسان فبتالي هي حرية نهائية , كما هي ايضآ حرية مشروطة ! اي متأثرة بالزمان والمكان , وبالقوانين الطبيعية وبألاحداث التاريخية الماضية لهذا السبب يجب القول ان الحرية لاتدرك الا عند تدفقها عند (ظهورها ) ولايمكننا ان نستقرأها مسبقآ فهي تدرك في وعينا لها ومستوى المعاش بها (فالحرية لاتبرهن , بل تختبر , انها ليست من المعطيات الموضوعية , بل اختبار ذاتاني وشخصي )

وهذه اهم النقاط لتكون حريتك هي منبع افعالك ومنيع مسؤولياتك فأن الحرية هي
1\ مسألة داخلية انها شرارة تنطلق من عمق الضمير
2\ الحرية ليست من المعطيات , انها من المكتسبات
3\ الحرية هي قبول الذات واخرين والاحداث
4\ انها أخذ ماهو موجود في عين الاعتبار واحترامآ له
5\ انها ثمرة معركة شخصية (انها انتصار )
وليكن في معلوم جميع من يناشدون بأسم الحرية خارجآ عن كل التسميات والتعابير !