نجحت شركة "كاسبرسكي لابس" لأمن المعلومات، بالتعاون مع العديد من الوكالات الحكومية والدبلوماسية، في الكشف عن أخطر شبكة هاكرز في العالم تمكنت من اختراق أكثر من ألف كمبيوتر شديد الحساسية لدى العديد من الدول.

كانت الشبكة التي ظهرت لأول مرة عام 2007، وتحمل اسم "ريد أكتوبر"، قد تمكنت من سرقة العديد من المعلومات السرية من أجهزة حكومات عدة دول حول العالم، بالإضافة إلى استهدافها العديد من المراكز البحثية وشركات الطاقة والأبحاث النووية والتجارة والفضاء، وفقاً لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقد ذكرت شركة "كاسبرسكي" أن الشبكة استخدمت البرمجيات الخبيثة لاختراق الهواتف الذكية للعاملين بالحكومات حتى تتمكن من سرقة المعلومات إلكترونياً، مضيفة أن الهدف الرئيسي كان دول أوروبا الشرقية والتي كان معظمها جزءاً من الاتحاد السوفيتي السابق.
وأشارت الشركة إلى أن هدف المهاجمين الأساسي هو جمع الوثائق الحساسة والمعلومات شديدة السرية من المنظمات المخترقة والتي تتضمنت معلومات مخابراتية وكيفية الدخول إلى أنظمة الكمبيوتر السرية وبيانات من الهواتف الجوالة الشخصية ومعدات الشبكات.
وقد بدأت "كاسبرسكي" عملية مطاردة شبكة الهاكرز في أكتوبر 2012، وفقاً لما ذكر "فيتالي كاملوك"، الخبير بالشركة ورئيس قسم البرمجيات الخبيثة بها، حيث أشار إلى أنهم استقبلوا معلومات مثيرة للشكوك بدأوا في فحصها ليتكشفوا أنهم يواجهون عملية كبيرة للاختراق تتضمنت أكثر من 1000 ملف، كل ملف به رسائل إلكترونية شخصية، مضيفاً أنه رغم صغر عدد الكمبيوترات المخترقة فإنه تم اختيارها بعناية.