أعلن الفاتيكان ان البابا بنديكتوس البالغ من العمر 85 عاما سيبدأ الأسبوع المقبل التغريد على توتير. وقال الفاتيكان ان تغريدات البابا ستكون على حساب عنوانه @ponifex. وكسب البابا في غضون ساعات من الاعلان أكثر من 250 ألف متابع.

من المتوقع ان يرسل بنديكتوس تغريدته الأولى الى الجمهور في 12 كانون الأول(ديسمبر) وفيها سيجيب البابا عن اسئلة تتعلق بقضايا العقيدة والايمان يتلقاها الآن على هاش تاق #askpontifex ، كما افاد مسؤولون.

وتهدف مبادرة البابا الى مخاطبة أتباع الكنيسة الكاثوليكية البالغ عددهم 1.2 مليار كاثوليكي في انحاء العالم والى اثارة اهتمامهم بشؤون الكنيسة والعقيدة عموما لا سيما بين الشباب. وقال الفاتكيان في بيان "ان حضور البابا على تويتر يمكن ان يعتبر الطرف الظاهر من جبل الجليد المغمور الذي هو حضور الكنيسة في عالم الاعلام الجديد".
ولكن مستشار الفاتيكان لشؤون الاتصالات غريغ برك قال في مؤتمر صحفي ان البابا لن يتابع احدا على تويتر في الوقت الحاضر ولن يرد على التغريدات التي يتلقاها بل ان المستخدمين هم الذين سيتابعونه.

وستكون التدوينات البابوية على توتير باللغات العربية والانكليزية والفرنسية والالمانية والايطالية والبولندية والبرتغالية والاسبانية. ومن المتوقع اضافة لغات أخرى في المستقبل. وستتضمن التدوينات مقتطفات من كلمات البابا خلال عظته الاسبوعية لحجاج الفاتيكان وتبريكاته يوم الأحد ومحاضراته في المناسبات المهمة وردود افعاله على احداث جسام مثل الكوارث الطبيعية.

وسيتولى معاونون كتابة تدوينات بنديكتوس ولكن البابا نفسه سيراجع المحتوى ويعطي موافقته عليه ، كما افاد مسؤولون في الفاتيكان. وأكد الفاتيكان ان حساب البابا لن يحاط بتدابير أمنية خاصة ولكن اجراءات اتُخذت للتوثق من عدم اختراقه. وستأتي جميع التدوينات من كومبيوتر واحد في سكرتارية دولة الفاتيكان. واثار استخدام البابا موقع التدوين المصغر على تويتر قضايا لاهوتية. وحين سُئل المونسنيور كلوديو ماريا تشيلي رئيس المجلس البابوي لوسائل الاتصالات الاجتماعية عما إذا كان البابا سيكتب تغريدات معصومة ، ضحك وقال انها ستكون جزء من تعاليم الكنيسة ولكنها تعتبر "دررا من الحكمة". واضاف المونسنيور تشيلي انها تعاليم بابوية وكل ما في الأمر ان الرسالة مودعة بعهدة تكنولوجيا جديدة. وكان البابا بنديكتوس كتب العام الماضي ان الاعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي الجديدة تتيح "فرصة عظيمة" ولكنه حذر ايضا من انها تنطوي على خطر الاغتراب عن العالم الحقيقي والاستغراق في الذات.