كبير خدم بابا الفاتيكان ينفى عن نفسه شبهة التآمر في فضيحة "فاتيليكس"

أفرجت قوات الشرطة في الفاتيكان، عن كبير خدم بابا الفاتيكان، باولو غابرييل، مع استبدال الاحتجاز بالإقامة الجبرية في منزله، بعد 60 يومًا من الاحتجاز في غرفة وصفت بأنها "آمنة" تحت أعين وأنظار رجال الشرطة، وذلك على خلفية قيامه بسرقة مستندات خاصة بالبابا بنديكتوس السادس عشر، التي وُصفت بأنها فضيحة "فاتيليكس" ، فيما تسود حالة من الارتباك والحيرة في أوساط محللي شؤون الفاتيكان بشأن الدوافع المحركة لعملية السرقة.
ونسبت صحيفة لـ"ديلي تلغراف" البريطانية إلى مصادر رسمية في الفاتيكان قولها، إنه "من المحتمل جدًا أن تتم محاكمته بتهمة سرقة وتسريب خطابات وأوراق من شقة البابا في القصر البابوي المقدس المعروف باسم (قصر أبوستوليك)، إلى صحافيين إيطاليين"، مضيفة أنه "من المتوقع أن تبدأ المحاكمة مع بداية الخريف المقبل".
وأصر محامو المتهم في المؤتمر الصحافي الذي عُقد في الفاتيكان، على أنه "تصرف من وحي إرادته وبمبادرة منه، عندما أخذ الوثائق وأخفاها في شقته في الفاتيكان"، ونفوا عن موكلهم أنه "كان يعمل في إطار شبكة تآمرية أوسع داخل الفاتيكان".
ويعتقد الكثير من المراقبين المهتمين بشؤون الفاتيكان، أن "كبير خدم البابا (46 عامًا) لم يكن يتصرف وحده، وإنما جاء تصرفه في إطار مؤامرة، وسط تقارير صحافية تشير إلى وجود صراع على كرسي البابوية، لاختيار خليفة البابا الحالي"، كما تحدثت تلك التقارير أيضًا عن "المناورات الانتهازية والميكافيللية المتعلقة بالفساد داخل إدارة الفاتيكان، وإجراءات لتحسين مستوى الشفافية داخل معهد الشؤون الدينية داخل الفاتيكان".
وقال محامي كبير الخدم كارلو فوسكو، إن "الدوافع وراء تصرفه نابعة من داخله، وأنه لم تكن هناك دوافع خارجية، وأن تصرفه جاء بدافع رغبته في عمل شيء على سبيل المساعدة والحب للبابا"، مضيفًا أن "طريقة كل فرد في التعبير عن مثل هذه الرغبات، تكون لها طابعها الشخصي، وعادة ما يثور حولها الجدل".
وأوضح المحامي فوسكو أن "غابرييل قد أمضى وقتًا طويلاً رهن الاعتقال، منذ أن ألقي القبض عليه في 23 من آيار/مايو الماضي، وهو وقت كافٍ للتفكير فيما فعله، وهو الآن نادمًا على سرقة تلك الوثائق"، مضيفًا أنه "يستطيع أن يؤكد - وعن يقين تام - بأن باولو غابريل لم يكن يعمل في إطار مؤامرة، وأنه لا وجود لشبكة تآمرية، ولم تكن هناك مؤامرات سواء داخل الفاتيكان أو خارجه".
وأصر فريق المحامين على أنه "لم يتلق أي أموال أو أي مكافأة مقابل قيامه بسرقة هذه المستندات، التي وصفت بأنها فضيحة (فاتيليكس)، على شاكلة فضيحة ويكيليكس"، فيما تسود حالة من الارتباك والحيرة في أوساط محللي شؤون الفاتيكان بشأن الدوافع المحركة لعملية السرقة".
ومن المقرر أن تُصدر محكمة الفاتيكان قراراها خلال الأسبوعين المقبلين، عن ما إذا كان سيتم توجيه الاتهام الرسمي إلى غابرييل بالسرقة الخطيرة، والتي تصل عقوبتها إلى ست سنوات، بينما قال فريق المحامين إنه "من المحتمل أن يطلب غابرييل عفوًا شخصيًا من البابا".
وعلى صعيد آخر، قام بابا الفاتيكان بمباركة الألعاب الأوليمبية في لندن، أثناء مقابلة رسمية في مقره الصيفي في قلعة غاندولفو التي تقع فوق تلال خارج روما.

ابو نور الساتي; توقيع العضو

» الفاتيكان ينفى اختفاء القذافى بمقر سفارته بطرابلس
» البابا بندكتس يزيح الستار عن تمثال القديس مارون في الفاتيكان
» الهجوم على موقع الفاتيكان كشف عن تكتيكات "أنونيموس"
» الفاتيكان وموسكو ضد اعدام طارق عزيز
» الفاتيكان يدين الاعتداءات ضد المسيحيين في نيجيريا وكينيا

كبير خدم بابا الفاتيكان ينفى عن نفسه شبهة التآمر في فضيحة "فاتيليكس"

كبير خدم بابا الفاتيكان ينفى عن نفسه شبهة التآمر في فضيحة "فاتيليكس"

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة