كحل غريب لفتاة مصرية فاض بها الكيل من المعاكسات و التحرش فى مصر قررت تلك الفتاة أن تبدأ هي بتلك المعاكسات مع الشباب حتى ترى ما هو رد فعلهم لهذه المعاكسات.

و تقول إيفون نبيل " الفتاة التى تعاكس الشباب" لأنها بهذه الطريقة أرادت أن توصل للشباب معلومة ربما لم يستطيع أن يوصلها احد من قبل بشكل جيد " زي ما بيعاكسو البنات و بيحرجوهم أنا حبيت أحطهم فى نفس الموقف"، الغريب فى الأمر أن بعض من الشباب ذهبوا لها لينصحوها بأن ما تفعله خطأ ولا يليق.

يذكر أن إيفون نبيل قامت بعدة تجاب فى رمضان لمعرفة سبب تلك التحرشات و المعاكسات فتقول أنها ذهبت إلى وسط البلد ثلاث مرات متتالية، و فى كل مرة ارتدت ملابس مختلفة، فمرة ذهبت بملابسها العادية و شعرها مكشوف و مرة أخرى و هي محجبة و ملابسها واسعة و الأخيرة وهى منقبة، و قد أكدت إيفون أن "حتى المنقبة مسلمتش منهم" و أقرت أن أكثر الشخصيات التى تلقت أكثر نوع من المعاكسات فى الشارع هي المحجبة ذات الملابس الواسعة.

يذكر أن ظاهرة التحرش بالفتيات ظاهرة جديدة على الشارع المصري حيث زادت تلك الظاهرة فى الأعياد و المناسبات التى تكثر فيها الخروجات فى الشارع المصري، و كان رد الفعل الطبيعي للشارع المصري فى بادئ الأمر هو أن الفتيات ذات الملابس الضيقة هن اللاتي يغرين الشباب و بالتالي يقوم الشباب بالتحرش بهن، و لكن هذا المبرر الغريب اصحب بمثابة ضوء اخضر يسمح للشباب بالتحرش بأكثر فظة و غلاظة، فبدأ التحرش بالفتيات ذوات الملابس الضيقة أو الواسعة و المنقبات أيضاً و هذا ما ظهر جلياً فى عيد الفطر الماضي لتلك السنة، ولكن الظاهرة الأكثر غرابة هي أن المتحرشون هم من الأطفال و المراهقين اللذين لا يتعدى عمرهم السادسة عشر.

وقد أهتمت وسائل الإعلام العربية و العالمية بهذا الموضوع الشائك، و قد حاز هذا الموضوع على اهتمام الصحف الأجنبية مثل صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، ولكن السؤال هنا : ترى بعد كل هذا الاهتمام الصحافي و الإعلامي هل وجدت الحكومة المصرية حل لهذه الظاهرة؟ وهل تجد أنت أيها القارئ حل يجدى؟