امريكا: اموال لاعمار العراق ذهبت في جيوب متمردين بمشاركة سلطات محلية وزعامات قبلية
كاتب الموضوع
رسالة
مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56
عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
موضوع: امريكا: اموال لاعمار العراق ذهبت في جيوب متمردين بمشاركة سلطات محلية وزعامات قبلية الأربعاء مايو 02, 2012 8:56 am
ذكر تقرير لمنظمة مراقبة أمريكية أن بعض الضباط الأمريكيين يعتقدون أن أموالاً خصصها الكونغرس الأمريكي لأعمال الإغاثة وإعادة الإعمار في العراق، ربما انتهى بها المطاف في جيوب "جماعات متمردة".
وشمل استطلاع أجراه مكتب المفتش العام الأمريكي لإعادة إعمار العراق، ضباطاً ومسؤولين مرتبطين بقادة برنامج الاستجابة السريعة للطلبات، وهو صندوق يستخدم من قبل ضباط الجيش الأمريكي، من أجل دعم مشاريع إعادة بناء في مناطق مسؤولياتهم في العراق.
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه "شفق نيوز"، فأن "بعض القادة أشاروا إلى أن المجاميع المتمردة في العراق استفادت من تحويلات المبالغ المخصصة لدعم مشاريع الاستجابة السريعة".
ونقل التقرير عن قائد أمريكي قوله إن "بعض الأموال عثر عليها خلال مداهمات لأوكار متمردين، مع اعترافات لبعض المقاولين بأنهم دفعوا مبالغ مالية مقابل توفير حماية لهم".
بدوره، قال ضابط آخر إن "هناك أدلة دامغة بأن السلطات المحلية، كانت تسرق الأموال المخصصة لبعض المشاريع، بالإضافة إلى ذلك، فإن المحافظين كانوا يقدمون الأموال المخصصة لهذه للمشاريع للمتمردين من أجل عدم مهاجمة المشاريع التي يمولها البرنامج ذاته".
وخصص الكونغرس نحو أربعة مليارات دولار لهذا البرنامج الذي يطلق عليه برنامج الاستجابة السريع للطلبات منذ عام 2004، والذي يعمل على تمويل برامج تنموية للسكان المحليين.
وبلغ ذروة عدد القوات الأمريكية في العراق 170 ألف جندي بعد عدة أعوام من الحرب الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، ولكن الغالبية العظمى انسحبت في العام الماضي، وفقاً لاتفاقية أمنية بين البلدين، ولم يبق إلا 150 جندياً تابعين للسفارة الأمريكية لغرض تدريب القوات العراقية.
ورأى قائد عسكري أن "الفساد هو سمة أساسية من سمات المجتمع العراقي والسياسة، ومحاربته في النظام العراقي هي مهمة مستعصية، وأنها على العموم قضية مفهومة وتبدو مقبولة كممارسة شائعة".
وقال "عندما تدفع 40 ألف دولار لشركة لحفر بئر، فإن نسبة 10 في المئة تذهب إلى رئيس الشركة، و10في المئة تذهب إلى زعيم قبلي محلي". وأضاف "نحن نسمي ذلك فساداً، لكن هذه هي تكلفة إنجاز الأمور".
وتابع القائد العسكري القول "أنا لم أر أبداً موظفاً أمريكياً يختلس، ولكن في الثقافة العراقية كان هناك العديد من التكاليف الوهمية".
وفي السياق، قال ضابط آخر "أعتقد أن المقاولين الذين كانوا يستخدمون في مشاريع معينة، كانوا مطالبين بالدفع إلى مسؤولين عراقيين، وكانت تحصل حوادث حين يرفض هؤلاء المقاولون الدفع للمسؤولين، مثل تهديدات وهجمات".
وأضاف أنه علاوة على ذلك فإن بعض المسؤولين العراقيين السياسيين والعسكريين، حاولوا إجبارنا على استخدام مقاولين معينين، والافتراض القائم أن هؤلاء المقاولين، يقومون بدفع رشاوى للمسؤولين العراقيين في المقابل".
وعلى صعيد مواز يقول عضو اللجنة التحقيقية في اموال صندوق تنمية العراق المشكلة من قبل مجلس النواب شيروان الوائلي في تصريح ورد لـ"شفق نيوز"، إن "المفتش العام الامريكي المكلف بالتحقيق باموال صندوق تنمية العراق بين ان هناك 8.8 مليار دولار قد صرفت من دون مستندات صرف او وثائق تبين مجال صرفها, على الرغم من انها مؤشرة كمبالغ مصروفة في زمن بريمر".
واضاف "هناك 7 مليار دولار صرفت بوثائق تحوي اشكالات وخروقات بخصوص المطابقات, ومبالغ اخرى تصل قيمتها الى 25 مليار دولار دخلت صندوق التنمية وصرفت في مشاريع امنية من تجهيزات عسكرية وغيرها".
يذكر ان المفتش الامريكي العام ستيوارت بوين قدم الى الكونغرس الاميركي في العام 2009 تقريرا يتعلق بفساد واسع رافق مشاريع اعادة اعمار العراق والتي انفقت عليها مبالغ كبيرة عراقية واميركية.
ونقل الوائلي عن المفتش العام الامريكي ستيوارت بوين قوله ان "هناك 60 شخصية امريكية يتم التحقيق معها بشأن هذه الاموال وسيتضمن التقرير الثاني اسماءهم, اما الاسماء العراقية فسيتم تقديمها للحكومة العراقية".
وبين ان "المبلغ الكلي محل التدقيق يبلغ 61 مليار دولار, وان المفتش العام سيقدم تقريرين , الاول في شهر تموز من هذا العام والثاني في شهر كانون الثاني من العام المقبل 2013".
وشهدت بغداد مطلع الاسبوع الجاري جولة جديدة من المباحثات العراقية الاميركية الخاصة بالبحث في مصير عشرات المليارات التي وصف بانها "اموال ضائعة" خلال فترة حكم العراق من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة بول بريمر(2003-2004).
وبحث نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس مع المفتش الامريكي الخاص في تحقيقات الاموال العراقية والاميركية المصروفة تحت باب "اعمار العراق" ستيوارت بوين، عددا من الجوانب المتعلقة بتحقيقات وعدت واشنطن باجرائها بعد الكشف عن "غموض" يتعلق بمصير نحو اربعين مليار دولار من "صندوق اعمار العراق".
مختار الساتي; توقيع العضو
امريكا: اموال لاعمار العراق ذهبت في جيوب متمردين بمشاركة سلطات محلية وزعامات قبلية