في ظل إنشغال وسائل الإعلام الأميركية بالإستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال متابعة أخبار كلا المرشحين باراك أوباما وميت رومني، ظهرت قضية أخرى لتشغل الرأي العام الأميركي وتصبح الحدث الأبرز في الولايات المتحدة حاليًا، وهي إتهام الممثل جون ترافولتا بالتحرش جنسيًا بسبعة رجال 3 منهم يعملون في مجال "التدليك"، قام إثنان منهم برفع دعوى قضائية ضده.
واقعة ترافولتا التي إنتهت بتنازل أحد الرجلين عن الشكوى التي تقدم بها ضده، جذبت العديد من الصحافيين ومقدمي البرامج، إذ أوضح موقع "perezhilton" أن ترافولتا اصبح الضيف الأكثر طلباً في البرامج التليفزيونية التي يقدمها كل من ديان سوير، وباربرا والترز، ولاور مات، وكاتي كوريك.
وصرح واحد من كبار مسؤولي التنفيذ في إحدى القنوات التليفزيونية لموقع "perezhilton" قائلاً: "الكل يريد أن يجرى حوارات تليفزيونية مع جون ترافولتا، وهو من حقه أن يختار مع من سيجلس ويتحدث عن موقفه"، مع العلم أن محامي ترافولتا، مارتي سينغر، هو الذي يتولى حاليًا الحديث باسمه.
وأضاف:" ربما سيتحدث ترافولتا عن تلك القضية بعد انتهاء الإجراءات القانونية، وأعتقد أنه سيختار صديقته المقربة أوبرا ليعلن عن موقفه".
ووفقًا لموقع " RadarOnline" يتفاوض المحامي مارتي سينغر مع جون تروسدال، الرجل الذي مازال متمسكًا باتهام ترافولتا بالتحرش به جنسيًا، من أجل الوصول إلى تسوية تضمن إنهاء تلك القضية بشكل هادئ وسريع، رغبة من ترافولتا في وضع حد لتلك الفضيحة، مع العلم بأن الأخير ينكر كل الاتهامات الموجهة اليه.
صورة تعود إلى العام 1997بملابس نسائيَّة
وقال سينغر:" لم يتم دفع أي مبلغ حتى الآن، لكننا توصلنا إلى اتفاق، وسيتم إنهاء الاجراءات مع المُدعي في سرية تامة ومن دون ذكر إسم جون ترافولتا، وفي حالة قيام ذلك المدعي بالحديث مجددًا وعلنًا عن تلك الفضيحة سيتطلب منه دفع ضعف المبلغ الذي سيحصل عليه بناءً على الاتفاق المبرم بيننا".
في حال رفض المُدعي التسوية التي عرضها عليه مارتي سينغر، فعلى ترافولتا أن يكون مستعدًا للدعوى القضائية التي سيرفعها ضده، فتروسدال لا يخشى شهرة ترافولتا وكل ما يريده هو مساءلته عن تصرفاته ومحاسبته.
جون تروسدال (40 عامًا) هو المُدعي الثاني الذي اتهم جون ترافولتا (58 عامًا) بالتحرش به جنسيًا وكشفت صحيفة "نيويورك دايلي نيوز" عن هويته.
قال تروسدال، لاعب كرة القدم السابق، إنه كان من المفترض أن تبقى شخصيته مجهولة، لأنه لا يستطيع التصريح بأي تعليق احترامًا للاجراءات القانونية، علمًا بأنه كان قد سحب الدعوى القضائية التي طالب من خلالها ترافولتا بدفع اثنين مليون دولار كتعويض عن الضرر الذي لحق به جراء تحرشه به جنسيًا وطرد محاميه الأول، لكنه استعان بعدها بمحامية أخرى تدعى غلوريا ألريد لرفع دعوى قضائية جديدة ضد جون ترافولتا.
تحرش ترافولتا بعدد من الرجال لم تكن الواقعة الوحيدة التي أثارت الجدل حوله، فبالتزامن مع هذه الفضيحة أعادت مجلة "National Enquirer" مؤخراً نشر صور يظهر ترافولتا خلالها وهو على هيئة سيدة ترتدي ثوبًا أبيض وتضع مستحضرات التجميل، ما أثار ريبة الجميع حول ميول ترافولتا الجنسية والتي كانت موضع شك في وقت مضى، إذ أن هذه الصور المنشورة حديثًا على صفحات "National Enquirer" يرجع تاريخها إلى العام 1997 أي بعد مضي ستة أعوام على زواجه من كيلي بريستون.
ونقلت مجلة " National Enquirer" عن مصدر مقرب من زوجة ترافولتا، الممثلة الأميركية كيلي بريستون، أن الاخيرة تركت منزل الزوجية وانهت زواجها بجون ترافولتا، وقال: "تحملت كيلي الحياة مع جون ترافولتا لفترات طويلة على الرغم من غرابة سلوكه، لكن عندما أصبح كل شيء معلنًا شعرت بالإهانة، وهي الآن مدمرة كليًا".
ايلاف