قتل ثلاثة اشخاص على الاقل السبت في انفجار هز مدينة حلب (شمال) ثاني اكبر المدن السورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس "قتل ثلاثة اشخاص على الاقل في انفجار استهدف منطقة تل الزرازير في اطراف مدينة حلب"، مشيرا الى ان الحصيلة مرشحة للارتفاع.
واضاف عبد الرحمن "تزامن انفجار العبوة مع مرور حافلة لم يعرف ما اذا كانت مدنية او عسكرية".
وشهدت مدينة حلب في الاشهر الماضية انفجارات عدة اسفرت عن مقتل وجرح عدد من الاشخاص.
وتشهد هذه المدينة منذ اشهر تصاعدا في الحركة الاحتجاجية والتظاهرات والتحركات الطلابية والنقابية.
في هذه الاثناء، دعا المجلس الوطني السوري المعارض السبت المراقبين الدوليين الى حضور تشييع تسعة متظاهرين قتلوا برصاص الامن السوري في تظاهرات امس الجمعة.
وقال المجلس في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "نطالب المراقبين الدوليين بالتوجه (السبت) الى حيي التضامن وكفرسوسة حيث سيشيع شهداء يوم الجمعة".
وقتل الجمعة تسعة متظاهرين برصاص قوات الامن السورية في العاصمة، اربعة منهم في حي التضامن، وخمسة في حي كفر سوسة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وهي الحصيلة الاكبر لقتلى يسقطون في تظاهرات وقمع في العاصمة السورية منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف اذار/مارس من العام الماضي.
واضاف المجلس الوطني في بيانه "كالعادة واجه النظام الحناجر بالرصاص، والمطالب بالقمع الدموي، وخص عاصمتنا الخالدة دمشق الشام بنصيب وافر من الرصاص في عدد كبير من أحيائها وخاصة حيي التضامن وكفر سوسة".
واعتبر المجلس ان تظاهرات دمشق "تثبت للنظام ان زعمه بان دمشق مدينة محايدة مجرد زعم سقط في دمشق، وقبل ذلك في ريفها، منذ وقت طويل، كما سقط زعم مماثل في مدينة حلب القطب السكاني والاقتصادي والحضاري الاخر في سوريا".
وتشهد دمشق وحلب (شمال) ثاني اكبر المدن السورية، تصاعدا في الحركة الاحتجاجية منذ اشهر.
والخميس، قتل اربعة طلاب في جامعة حلب برصاص الامن السوري الذي اقتحم الجامعة عقب تظاهرات ليلية تنادي باسقاط النظام. وقد علقت جامعة حلب دروسها منذ ذلك الحين "بسبب الاوضاع الحالية".
وخلص بيان المجلس الوطني الى اعتبار ان التظاهرات التي شهدتها سوريا الجمعة "دليل قاطع على انهم (السوريين) يؤمنون بالتظاهر السلمي كأسلوب أساسي للتعبير عن الرأي، ووسيلة للتغيير الديموقراطي ودليل على انهم مازالوا يدعمون المبادرة الدولية العربية رغم عدم تنفيذ النظام اي من بنودها".
وتنص خطة المبعوث الدولي العربي كوفي انان الى سوريا على وقف اطلاق النار باشراف دولي، وسحب الاسلحة الثقيلة من المدن، والسماح بدخول المساعدات، والسماح بالتظاهر السلمي، والبدء بحوار سياسي حول مرحلة انتقالية".
†♥♫ نورا ♫♥†; توقيع العضو |
|