لا شيء يبدو طبيعياً في مطار دمشق الدولي، ,فجأة ودونما سابق إنذار، تأخرت عدة رحلات جوية ما أثار جلبة وارتباكاً بين المسافرين الذين ظلوا عالقين في المطار في المنطقة الحرة، لساعات طويلة. ولم يبد موظفي الشركة السورية للطيران أي اعتذار أو تبرير لتأخير الرحلات الجوية اليوم الجمعة.
وتهامس بعض الموظفين عن وجود خلل فني طارئ في بعض الطائرات القديمة والتي لم تتعرض للصيانة أو التوقف منذ إلغاء معظم شركات الطيران العالمية والعربية رحلاتها إلى مطار دمشق والمطارات السورية الأخرى، حيث لا تشاهد على اللوحة المعلنة لمغادرة الطائرات سوى بعض الرحلات الجوية الداخلية بين المدن السورية، ورحلات إلى كل من بغداد والبصرة لصالح الخطوط العراقية، ورحلة كل من القاهرة وأبو ظبي وطهران على متن الخطوط الوطنية لهذه العواصم.
وغمز بعض الركاب لجهة إغلاق مطار حلب بسبب الظروف الجوية التي مرت بها البلاد خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، لكن همسات الركاب ما لبثت أن تعالت مع وصول أنباء عن وجود مشاكل أمنية واشتباكات في مطار حلب الدولي، والذي أدى إلى تأخير الجدول اليومي لجميع الرحلات الداخلية للمدن السورية الأخرى لعدة ساعات تراوحت بين 3-7 ساعات!
وكانت معلومات نشطاء الثورة السورية تحدثت عن وقوع اشتباكات شبه يومية حول مطار حلب المدني والعسكري في الآونة الأخيرة، لا سيما أن الريف الحلبي قريب جداً من مطار المدينة.
وتأتي الأنباء عن توقف مطار دمشق الدولي في ظل حالة من الغضب الكبير تسود الشارع الحلبي بالذات بعد اقتحام المدينة الجامعية لجامعة حلب، وإعلان الأخيرة توقف الدراسة فيها إلى أجل غير معلوم، واحتمال إلغاء أو تأجيل امتحانات الفصل الثاني من العام الحالي، كعقاب جماعي على المظاهرات التي خرجت في حرم الجامعة وسكنها الطلابي.
ويرى بعض المراقبين ونشطاء الثورة أن احتمالات إغلاق مطار دمشق وحلب تتزايد في الآونة الأخيرة، في ظل ما يقوله نشطاء الثورة من قرب ساعة الصفر، التي نصح من خلالها الثوار الأجانب مغادرة البلاد قبل أن تتم إغلاق المطارات، لمنع هروب أي مسؤولين سياسيين أو أمنيين.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|