طالبت عائشة القذافي، ابنة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، المحكمة الجنائية الدولية بالبدء في التحقيق بمقتل والدها وأحد أشقائها، العام الماضي، قائلة إن ما جرى لهما شكل "جريمة حرب" ارتكبها الثوار في رسالة بعثت بها إلى مجلس الأمن الدولي الأربعاء.
وطالبت القذافي، التي فرت من ليبيا إلى الجزائر، برفقة عائلتها في أغسطس/ آب الماضي، المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، ببدء هذا التحقيق.
وقد ذكرت الرسالة أن أوكامبو كان قد كتب في رسالة سابقة ردا على طلب لعائشة القذافي أنه "سيعلن عن إستراتيجيته في هذا الشأن من خلال تقرير سيقدمه إلى مجلس الأمن خلال مايو/ أيار 2012 بعد الاطلاع على التحقيقات التي تجريها الحكومة الليبية."
وقالت القذافي، في بيان نقله محاميها نيك كوفمان: "أود اغتنام هذه الفرصة لتذكيركم بأن معاهدة روما حول المحكمة الجنائية الدولية تحتم على المدعي العام التحقيق في الوضع الليبي بشكل عام."
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد طلبت من ليبيا تسليم معمر القذافي في حال القبض عليه لتقديمه للمحاكمة، ولكنها في نفس الوقت، طرحت إمكانية محاكمته في ليبيا. إلا أن ذلك لم يحصل بسبب مقتل القذافي على أيدي الثوار في أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي مع ابنه المعتصم.
وعائشة القذافي سفيرة سابقة للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، كما أنها محامية شاركت في الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي أعدم في 2006.
وكان القذافي قد اعتقل من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي في مدينة سرت، إلا أن معركة جرت تم فيها إطلاق النار خلال عملية الاعتقال أدى إلى إصابة القذافي بجروح في ذراعه الأيمن.
وفيما استمرت عمليات إطلاق النار، أصيب القذافي في رأسه، ليفارق الحياة بعد لحظات، وقبل وصوله إلى المستشفى.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|