مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: بشار الاسد يراهن على وقف إطلاق النار لسحق المعارضة الأحد أبريل 29, 2012 1:54 pm | |
| على الرغم من زمن الأزمة الطويل والقتال الدموي المتواصل والعقوبات الغربية والعربية التي استنزفت الخزانة الوطنية السورية والانشقاقات التي أدت إلى تآكل وحدة الجيش، إلا أن الحكومة السورية ليست على وشك السقوط ولا التخلي عن استخدام القوة المميتة لضمان بقائها.
النظام السوري يراهن على عامل الوقت لسحق الانتفاضة دمشق: اتفاق وقف إطلاق النار بدعم من الامم المتحدة لم ينجح في وقف القتال في سوريا ولم يرغم كذلك الحكومة على سحب قواتها من الأحياء المدنية. وحكم النشطاء الذين يهربون من الرصاص في الشوارع على الاتفاق بـ"الفشل الذريع"، إلى جانب مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وعلى الرغم من هذه الآراء، إلى أن أي شخص أو جهة، لم يتمكنوا من تقديم أي بديل معقول لحل الأزمة. والنتيجة هي حال من الجمود الدموي، في الوقت الذي يؤيد فيه الغرب خطة سلام – على الرغم من أنها غير واقعية – بينما تستفيد الحكومة السورية من هذا الشلل للقضاء على المعارضة.
في هذا السياق، أشارت الـ "نيويورك تايمز" إلى أنه على الرغم من أشهر من القتال والعقوبات الغربية والعربية التي استنزفت الخزانة الوطنية السورية والانشقاقات التي أدت إلى تآكل وحدة من الجيش، إلا أن الحكومة السورية ليست على وشك السقوط ولا التخلي عن استخدام القوة المميتة لضمان بقائها.
في بقية دول العالم، هنالك تخوف من الفوضى التي ستؤدي إليها عسكرة الصراع في سوريا، ولذلك ما زالت تحجم عن تسليح المعارضة.
على النطاق الأوسع، ساعدت الفوضى وتمزق الداخل السوري في منطقة قابلة للإشتعال في أية لحظة على إعطاء الجهاديين ملعباً جديداً لرعاية الإرهابيين، في الوقت الذي يتعرض فيه المعارضون لمقتل المئات من أفرادهم منذ إعلان بدء تنفيذ خطة السلام.
يطالب الغرب، وتركيا والعرب بالمزيد من الوقت لتشكيل معارضة موحدة، ولحل الخلافات التي أدت إلى تقسيمها. ويأملون أيضاً في إقناع روسيا، حليف سوريا الرئيسي، بأن الحكومة السورية هي المسؤولة عن أعمال العنف.
من جهة أخرى، تطالب روسيا والصين المزيد من الوقت لخطة العمل، فروسيا التي أحيت هيبتها كقوة عظمى، تعتمد جزئياً على نجاح خطة السلام، وتريد الحفاظ على الحكومة الحالية للحفاظ على العلاقات الاستراتيجية بينهما، الأمر الذي يمكن أن يدفع بالرئيس السوري بشار الاسد نحو تسوية سياسية.
حكومة الأسد تريد بوضوح المزيد من الوقت في محاولة لسحق المعارضة قبل أن تضطر إلى الدخول في مفاوضات سياسية التي هي جزء من الاتفاق الذي توسط فيه مبعوث الجامع العربية والامم المتحدة كوفي عنان.
وقال السيناتور جون ماكين، الجمهوري من ولاية اريزونا، يوم الخميس في جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "من الواضح أن خطة كوفي عنان قد فشلت. الأسد لم يلتزم ولن يلتزم بوقف اطلاق النار."
وأضاف ماكين: "منذ أن وافقت الحكومة السورية على الخطة قبل شهر واحد، على الأقل لقي ألف مواطن سوري حتفهم، غضافة إلى الآلاف من النازحين. الولايات المتحدة والعالم خذلوا شعب سوريا، وفي كل يوم نرفض أن نتحرك، يموت المزيد من السوريين".
من جهته، قال بول سالم مدير مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت إن "النتيجة المرجوة ليست الانهيار والحرب الأهلية، ودولة فاشلة تخسر عشرين سنة من حياتها"، مشيراً الى أن حل الازمة يتطلب وقتاً للطرفين لرفع الضغط توفير مخرج سلمي. وأضاف "بدون الضغط على النظام لن نتوصل إلى مخرج، لكن من دون الوصول إلى حل ما، فإنهم سيقاتلون حتى الموت".
يقول عنان وآخرون قالوا إن المراقبين الدوليين، كان لهم تأثير على الوضع الداخلي في سوريا، لكن القوات الحكومية هاجمت المدن السورية في أقرب وقت ممكن بعد رحيل المراقبين. كما تتهم المعارضة الحكومة باغتيال تسعة ناشطين في مدينة حماة، لأنهم التقوا مع فريق الأمم المتحدة.
وأوضح مسؤولون كبار في الادارة الاميركية أنهم لا يتوقعون أن تقوم سوريا بتنفيذ خطة السلام التي وضعها عنان. بدلاً من ذلك، تأمل واشنطن في الاعتماد على العقوبات والضغوط الدبلوماسية؛ ورفع مستوى التعامل مع المعارضة، بما في ذلك تقديم المساعدات غير العسكرية، مثل السترات الواقية من الرصاص لنشطاء السلام.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية، تحدث شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المفاوضات الدبلوماسية، إن واشنطن لن تنتظر 90 يوماً كاملاً في محاولة لانهاء المهمة إذا لم يكن هناك أي مؤشر على الامتثال للتعهدات.
وبينما يتوقع عدد قليل نجاح خطة عنان، يأمل مؤيدو أنان في أن تؤدي الخطة إلى خلق ظروف مؤاتية للتغيير في سوريا.
وقال لؤي حسين، وهو مؤسس حزب معارض ناشئ في دمشق: "نحن لا نأمل في أن بشار سيفعل أي شيء، لكننا نحاول إجبار هذا النظام على قبول حل سياسي".
وقال ان المراقبين لن يحلوا المشكلة وليس هناك حتى الآن أي خطة للتغيير السلمي، "لكن كلما نجح المراقبون في تهدئة العنف في الشوارع، كلما سنرى ارتفاع في حركة النشطاء السلميين".
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|