مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: غموض لا يزال يلف قضية بن لادن في باكستان بعد سنة على مقتله الأحد أبريل 29, 2012 8:40 am | |
| ( اخر مكان اقام به بن لادن قبل مقتله ) وجه مقتل اسامة بن لادن قبل سنة ضربة رهيبة لشبكة القاعدة رغم ان بعض اتباعها في العالم سواء كانوا منظمين او يتحركون بشكل منفرد، يواصلون رفع راية الجهاد كما يقول مسؤولون ومحللون.
اخر مكان اقام به بن لادن قبل مقتله نواة شبكة القاعدة التي يطلق عليها المتخصصون تسمية "القاعدة المركزية"، سبق ان زعزع تنظيمها وتلقت ضربات بسبب الهجمات الصاروخية التي تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار في المناطق القبلية في باكستان وافغانستان، اصبحت تضم الان بضع عشرات الاشخاص.
ورغم انه واصل الدعوات الى الجهاد العالمي فان الخليفة المعين لاسامة بن لادن، المصري ايمن الظواهري، لم يتمكن من فرض نفسه وان يحل محل الشخصية التاريخية لمؤسس التنظيم، في حركة الجهاد العالمي.
واكد جان بيار فيليو استاذ العلوم السياسية في باريس ومؤلف "القصة الحقيقية للقاعدة" انه "ما اعطى الجوهر للدعوة العالمية للقاعدة كان شخصية بن لادن. كان شخصية فريدة، وايمن الظواهري غير قادر ان يحل محله".
واضاف "كانت يحيط بشخصية ابن العائلة الثرية جدا الذي كان بوسعه ان يعيش حياة رخاء، لكنه فضل حياة الحرمان والتزهد الارهابي، شيء من الرومنسية الجذابة جدا".
وتابع "لم يتمكن خليفته في اي لحظة خلال السنة التي انقضت، عبر تصريحاته او افعاله او بادراته، من القيام بشيء يميزه لدى الرأي العام".
وبسبب عدم تمكنها من تنفيذ او تنظيم هجمات او مؤامرات على الصعيد العالمي، تواصل القاعدة المركزية محاولة الهام اتباعها وخصوصا الاستفادة من اعمال تمت باسم الاسلام الجهادي لكنها بالواقع قامت بها منظمات محلية اعلنت ولاءها لاسامة بن لادن.
وفي اليمن يقوم مقاتلو القاعدة في جزيرة العرب باعمال مسلحة بدون توقف ضد السلطة المركزية في صنعاء وتمكنوا من الاستيلاء على عدة مدن في جنوب البلاد.
وفي الصومال يقاوم متمردو حركة الشباب الاسلامية رغم انهم اضعفوا، ويواصلون شن هجمات واعتداءات مع اجتذاب الى صفوفهم متطوعين قدموا من العالم اجمع.
وفي دول الساحل، استفاد عناصر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من الثورة الليبية وانتهاء نظام معمر القذافي ليستعيدوا اطنانا من الاسلحة فيما استولوا عبر تحالفهم مع المتمردين الطوارق على اراض شاسعة في شمال مالي.
لكن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يعتبر حتى الان التنظيم الوحيد الذي اعترف رسميا وقبل سلطة الظواهري وحاول المساهمة في الجهاد العالمي بالافعال وليس بالاقوال فقط، عبر محاولته تفجير طائرات متجهة الى الولايات المتحدة.
والقاعدة المركزية وبفضل تواجدها على الانترنت حيث ان ليس هناك اي اجراء مضاد يمكنه منعها من ذلك، تشيد وتشجع اعمال هذه الحركات لكنها اصبحت تركز بشكل خاص، كما يقول الخبراء، على ان تجند عن بعد متطوعين للجهاد يعملون بانفراد ويقررون تنفيذ تحركاتهم بكل استقلالية.
ويشكل الفرنسي الشاب من اصل جزائري محمد مراح مثالا على ذلك، فقد اعلن انتماءه الى القاعدة لكن بعد شهر على وقوع اعمال القتل في تولوز ومونتوبان في جنوب غرب فرنسا، لا شيء يتيح ربطه بالتنظيم غير الاقوال.
وقال المكتب الاوروبي للانتربول في تقرير حول الارهاب نشره الاربعاء "كلما زاد الضغط على القاعدة المركزية كلما اصبح من الصعب لها ان تحضر هجمات واسعة النطاق، وستحاول بشكل اضافي ان تجند افرادا في الغرب للتخطيط لاعتداءات وتنفيذها".
وفي الاونة الاخيرة شرح ريتشارد فادن رئيس جهاز استخبارات الامن الكندي امام مجلس الشيوخ الكندي مدى صعوبة قيام الاجهزة مسبقا برصد ووقف تحرك اشخاص يعملون بشكل منفرد.
وقال "ليس امرا سهلا لان هؤلاء الافراد يبدو انهم مزيج من ارهابيين واشخاص لديهم مشاكل شخصية خطيرة" مضيفا "بالتالي من الصعب جدا بالنسبة الينا ان نقوم بتطوير عقيدة او طريقة لمعالجة مثل هذه الحالات. وبصدق، هذا الامر يثير قلقنا".
وبعد سنة على مقتله في شمال باكستان لا يزال ملف اسامة بن لادن محاطا بغموض كبير في البلاد حيث يشجع صمت السلطات المحرج انتشار فرضيات وفي بعض الاحيان غريبة حول القصة "الفعلية" لزعيم القاعدة وعائلته.
ويقول زين محمد وهو جالس قرب حقله في ابوت اباد، انه يرغب فعلا في ان يتم التوقف عن تسميته "جار بن لادن" وهي التسمية التي لازمته منذ ايار/مايو الماضي وعملية الكوماندوس الاميركية التي ادت الى مقتل زعيم القاعدة على بعد امتار من منزله.
ويؤكد هذا الرجل المسن حرصه على معرفة الحقيقة قائلا انه "لا يعتقد ان اسامة بن لادن كان متواجدا هناك" رغم وقوع العملية واطلاق النار وجود عائلته في المنزل.
ويؤكد اورانغزب (37 عاما) وهو مدير مدرسة في الحي ان "بن لادن لم يكن موجودا هناك. عائلته كانت على الارجح في المنزل لكن ليس هو. كل ذلك هو اخراج من صنع الاميركيين والجيش الباكستاني الذي هو مستعد لكل شيء من اجل تلقي اموالهم" ملخصا بذلك الفرضية التي يتداولها كل السكان.
وقال صحافي محلي "الجميع يكرر هذا الامر، لكن ذلك كي لا يعترفوا بان الخجل يعتريهم" مضيفا "الخجل من كون بن لادن كان مختبئا في مدينتهم فيما كان حلفاؤه من القاعدة في نفس الوقت يقتلون الناس بالالاف عبر هجماتهم الانتحارية في البلاد".
وصباح 2 ايار/مايو الخجل نفسه الذي واكبه الخوف كان يعتري اعلى هرم الجيش الباكستاني القوي (700 الف عنصر) كما يروي مصدر مقرب من اجهزة الامن مؤكدا ان الاجهزة وكما اكدت على الدوام لم تكن على علم بوجود بن لادن في ابوت اباد، وهي الفرضية التي لا تحظى باجماع في واشنطن.
وقال المصدر نفسه ان "القادة العسكريين اعتراهم الخوف عند ادراكهم انهم غير قادرين على معرفة ما اذا كانت بعض عناصرهم، المقربة من الاسلاميين، قامت بمساعدة بن لادن على الاختباء".
وما يدل على خطورة القضية، اعتراف قائد اجهزة استخبارات الجيش الجنرال شوجا باشا في منتصف ايار/مايو امام البرلمان ب"قصور" اجهزته في هذه القضية.
لكنه لم يقل اي شيء اكثر من ذلك.
ومنع الجيش وصول اي شخص الى المنزل في ابوت اباد قبل ان يهدمه فجأة في شباط/فبراير الماضي. وقرر الاميركيون من جهتهم عدم نشر اي صورة لجثمان بن لادن قائلين انهم دفنوه في البحر ما اثار ايضا سيلا من الشائعات.
ويؤكد البعض ان بن لادن اقتيد حيا من قبل الاميركيين من افغانستان الى ابوت اباد ثم قتل في المكان من اجل الاساءة لسمعة باكستان. ويقول اخرون انه لا يزال على قيد الحياة.
والغموض نفسه يحيط بمصير ارامله الثلاث والاطفال الذين كانوا يقيمون معه في ابوت اباد. وبعدما اوقفهم الباكستانيون بعد العملية، تم ترحيلهم في نهاية المطاف الى السعودية السبت بعد سنة على وقوع العملية لكن بدون ان يظهروا الى العلن.
وفي مطلع اذار/مارس اكد جنرال باكستاني سابق ان احدى زوجات بن لادن وشت به للاميركيين بسبب الغيرة من زوجته الشابة. وفي منتصف نيسان/ابريل اشارت صحيفة "ذي صان" البريطانية الى ان الزوجة الاولى كانت تاخذ على الزوجة الثانية تواجدها بشكل دائم مع زعيم القاعدة.
وقبل اسبوع على ترحيلهم، اكد شرطي كان يراقب المنزل الذي كانوا فيه لوكالة فرانس برس ان احدى ارامل بن لادن ولدت طفلا اخر لبن لادن في الاونة الاخيرة.
وهل ستتم في احد الايام معرفة كامل الحقيقة حول اقامة بن لادن في باكستان والمتواطئين معه؟ لا شيء يبدو اكيدا. ويقول المحلل السياسي طلعت مسعود "انها نقطة ضعف كبيرة للبلاد. لا تتم معاقبة المتطرفين عادة لان الشهود يخافون ولا يمكن للحكومة ان تحمي القضاة".
ولفت مصدر مقرب من اجهزة الامن الى ان "اعتراف باشا امام البرلمان كان بادرة تهدئة موجهة الى النخب. لكن في ما يتعلق بالشعب فان الجيش يفضل ترك نظريات المؤامرة تنتشر بدلا من المجازفة باعلان شفافية محرجة".
ويطالب ضابط باكستاني رفض الكشف عن اسمه من جهته بالتساهل حيال الجيش، الذي يقول انه يواصل تحقيقه، مشيرا على سبيل المثال الى قضية محمد مراح في فرنسا.
وقال ان "الاستخبارات الداخلية الفرنسية كانت على اتصال مع مراح قبل ارتكابه جرائمه، ولا تبدو معفية من المآخذ" مضيفا "لكن هل ستقوم بالاقرار بالذنب؟".
بعد مقتل اسامة بن لادن، ساهمت الصعوبات المالية وكذلك الهجمات بالطائرات بدون طيار على المناطق القبلية الباكستانية، الى حد كبير في اضعاف تنظيم القاعدة.
وفي ما يلي تذكير بابرز الاحداث منذ 2 ايار/مايو 2011:
--2011--
- 2 ايار/مايو: مقتل اسامة بن لادن في باكستان بعد حملة مطاردة استمرت عشر سنوات، في عملية كوماندوس للقوات الخاصة الاميركية استهدفت المنزل الذي كان يختبىء فيه في ابو اباد، المدينة الحامية قرب اسلام اباد.
القاعدة تهدد بالثأر وتتعهد بمواصلة الجهاد.
توتر بين واشنطن واسلام اباد وكبار المسؤولين الاميركيين يتهمون باكستان بلعب دور مزدوج.
- 13 ايار/مايو: في باكستان سقوط 98 قتيلا في هجوم انتحاري امام مركز تدريب للشرطة في شبقدار (شمال غرب) تبنته حركة طالبان المتحالفة مع القاعدة "انتقاما لاسامة بن لادن".
- 29 ايار/مايو: في اليمن، مئات المقاتلين من "انصار الشريعة" المرتبطين بالقاعدة يستولون على زنجبار (ابين، جنوب) ثم يوسعون سيطرتهم على مناطق مجاورة.
- 8 حزيران/يونيو: زعيم القاعدة في شرق افريقيا فضل عبد الله محمد (من جزر القمر) احد الاطراف الاساسيين في اعتداءات نيروبي ودار السلام ضد الاميركيين في 1998، يقتل خلال اشتباك في الصومال.
- 16 حزيران/يونيو: تنظيم القاعدة يعلن تولي المصري ايمن الظواهري قيادته خلفا لاسامة بين لادن.
- 26 تموز/يوليو: زعيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" اليمني ناصر الوحيشي يعلن ولاءه للظواهري.
- 22 اب/اغسطس: مقتل المسؤول الثاني في القاعدة عطية عبد الرحمن في هجوم بطائرة اميركية بدون طيار في المنطقة القبلية في وزيريستان (شمال-غرب).
- 30 ايلول/سبتمبر: مقتل انور العولقي الامام الاميركي اليمني المتطرف المرتبط بالقاعدة وعدو واشنطن، في اليمن بضربة من طائرة اميركية بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه". وكانت واشنطن تشتبه بعلاقة العولقي بالنيجيري عمر فاروق عبد المطلب منفذ الاعتداء الفشال في 25 كانون الاول/ديسمبر 2009 على طائرة مدنية اميركية.
--2012--
- 25 كانون الثاني/يناير: الرئيس الاميركي باراك اوباما يعلن انه مع سحب 50 الف جندي اميركي من العراق خلال السنة، تمكن الجيش واجهزة الاستخبارات من اعادة تركيز اولوياتهما والحاق هذه "الضربات الحاسمة" بالقاعدة وذلك في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد.
- 9 شباط/فبراير: زعيم القاعدة في باكستان بدر منصور يقتل بضربة من طائرة اميركية بدون طيار في معسكر تدريب في ميرانشاه، المدينة الكبرى في المنطقة القبلية بوزيرستان الشمالية.
- 3 نيسان/ابريل: الولايات المتحدة تدرج في المرتبة الثانية على لائحتها للارهابيين المفترضين الملاحقين في العالم، الباكستاني حافظ سعيد الزعيم الاسلامي المتهم بتنظيم اعتداءات بومباي في 2008 والذي يواصل انتقاد الاميركيين علنا.
- 26 نيسان/ابريل: باكستان ترحل الى السعودية ارامل اسامة بن لادن الثلاث مع اولادهن. وكان حكم، بعد عشرة اشهر من الاحتجاز، على النساء الثلاث بالسجن 45 يوما بتهمة الاقامة غير الشرعية في البلاد وبالطرد الى بلدهن.
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|
piano player مدير الموقع
عدد المساهمات : 2608
اعلان ممول
| موضوع: رد: غموض لا يزال يلف قضية بن لادن في باكستان بعد سنة على مقتله الإثنين أبريل 30, 2012 2:21 am | |
| - اقتباس :
- واضاف "كانت يحيط بشخصية ابن العائلة الثرية جدا الذي كان بوسعه ان يعيش حياة رخاء، لكنه فضل حياة الحرمان والتزهد الارهابي، شيء من الرومنسية الجذابة جدا".
ملك الارهاب قتل بطريقة ملوكية طلقة واحدة في الرأس .. و لكن ما يجعلنا نتعجب بهذا الشخص الذي كان يدعي الجهاد , كيف انه كان متزوج من قاصرة تبلغ من العمر 15 عاماً , هذا يكشف الكثر عن شخصية بن لادن ذلك الذي اعتبره الكثير بطل و لكن لم يذكرو كيف تزوج اليمنية الاصل القاصرة التي قارب عمرها من عمر احفاذه , لابأس بن لادن من مواليد 1957 تزوج من فتاة يمنية من مواليد 1996 و لكن مايثير العجب في احد تصريحاتها حين قالت بأنها احببته و طلب يدها بكل تهذيب من عائلتها و هي قالت لما لا .. اي تهذيب كان بطلب يد قاصرة ؟؟ لكم الساحة لكي تتناقشو بهذا يقولون الغموض في حياة بن لادن و لكن بالحقيقة ليس هناك غموض لم يكن معقداً او ذكياً لتلك الدرجة لكي يكون غامضاً و سيرة بن لادن في العمق المحفوظة في ارشيف المباحث الفدرالية ستكشف الكثير من الاشياء عنه و سيعرف الناس بأنه لم يكن معقداً. piano player; توقيع العضو | |
|
|