مافي القلب
أحياناً نحن بحاجة لمعرفة ما في القلب
يجب أن لا نكتفي بما يظهر أمامنا الآخرون نحتاج للبحث عما في القلب
قد نعيش سنين مع أشخاص أعزاء على قلوبنا , نتقاسم الكثير من الأشياء والأحاديث
لكننا لا ندرك بل ولم ندرك أبداً ما يخفون في قلوبهم !
ربمـا هو" كابوس طفولة "
يكون سبباً لبريق غريب نراه في عيونهم , سبب لحزن نلتمسهُ نحن دون سوانا
قد لا نملك الجرأه لنستلَ ما يخفوه عنـا
أحياناً أيضاً يكون ما في القلب شيء أكثر مرارة من هذا
حين يبتسمون لنا من أمامنا , وينشرون أخطائنا وعيبونا من خلفنا
حين يظهرون ملامح الملائكة لحظة لقائنا
ويكشَرون عن أنيابهم لحظة غيابنا
لستُ بحاجة لمحبة من تلك النوع !!
لستُ بحاجة لأن أطيل علاقتي أو صداقتي أو زمالتي مع هكذا نوع من البشر
لستُم مجبرون لأن تظهروا عكس ما تضمروا في قلوبكم؟
التعامل مع الآخرين يحتاج إلى " صدق وامانه"
يكفي تلاعباً " بقلوبنا " كي لا تتوقف عن النبض !
لدينا إحساس يجعلنا ندرك حقيقة الناس
وحقيقة ما في قلوبهم
أحاسيس + أحاسيس
يتجمع عدد لا نهائي منها لكننا أضعف من أن نستطيع الكشف عنها
بأختلاف تلك الأحاسيس حزينة كانت أم سعيدة
سواء كانت أحاسيس " محبة " أو " كره "
أعتدنا فقط أن نخفيها في كل الأحوال
أي أن ما في القلب أشياء عديدة لا يدركها أحد
حتى أولئك الذين نشعر بتأنيب الضمير لإيذائهم دون قصد , أو بقصد
وقد يُسلب النوم من أعيننا حزناً عليهم وشفقة
" فيظنون أننا ننعم بالنوم والإستمتاع بالحياة "
ولا نهتم بأمرهم أبداً
ونحن عكس ذلك تماماً
المشكلة أن العزَة التي في داخل كلٍ منا تمنعنا أحياناً من اخبارهم
وأحياناً يمنعنا شيء " لا ندركه " !
قد يدرك البعض أسفنا من ملامحنا وقد يكره البعض رؤيتنا من جديد !
" فحينما تُثقب الورقة من الصعب جداً إعادتها كما كانت "
حين نتعلق بأشخاص بقوَة
فإن الروح من ترتبط وتتعلق بهم لا القلب
ربما بل أعتقد , أن القلب ولابد سيأتي يوم ويتوقف ويموت
أما الروح " فحيَه " يحييها الرَب يوم القيامة
فتبقى تلك الأسماء التي أرتطبت أرواحنا بهم
مع بقاء الروح
الجميل ,, أن الروح لا تُخدع
الأشياء الجميلة والصادقة والخالصة
هي التي تجعلها تحلَق , هي التي تجعلها تشعر بالإنطلاق والحرية
هي التي تجعلها تشعر بأن لا شيء على وجه الأرض قد يضيَق عليها
بالروح فقط نستطيع التحليق إلى أقصى وأطهر بقاع الأرض
كي نلتقي بمن نحب
ونحن نجلس في مكاننا