قتلت عائلة عراقية مؤلفة من اربعة افراد هم ام واولادها الثلاثة فجر الجمعة على ايدي مسلحين مجهولين في قرية ابو كرمة شمال بغداد، في حادث رجح مصدر امني ان تكون خلفيته طائفية.
ووقع هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من مقتل ثمانية اشخاص واصابة 18 في تفجير انتحاري وانفجار عبوة ناسفة في مقهى شعبي في القرية ذاتها التي يسكنها بين 150 و200 شخص، يغلب عليهم السنة في الوسط، والشيعة عند الاطراف.
وقال المقدم في شرطة محافظة ديالى احمد الكرخي لوكالة فرانس برس ان "مسلحين مجهولين دخلوا منزل عائلة في قرية ابو كرمة (20 كلم شمال بعقوبة) وقتلوا امراة (45 عاما) واولادها الثلاثة باسلحة مزودة بكواتم للصوت".
وذكر ان "احد اقرباء العائلة دخل المنزل عند الساعة 09,00 (06,00 تغ) من صباح اليوم ووجد الام واولادها وقد قتلوا في غرفة نومهم"، مرجحا ان يكون الهجوم وقع بين الساعة 03,00 (00,00 تغ) والساعة 04,00 (01,00 تغ).
وقال ان "اعمار الاولاد تتراوح بين 10 و15 سنة"، وان الاب توفي قبل سنوات قليلة بسبب مرض كان يعاني منه.
وقال ضابط برتبة مقدم يعمل ضمن فريق التحقيق بالحادث ان "غالبية الذين قتلوا في تفجيري المقهى مساء الخميس هم من الشيعة، فيما ان العائلة التي قتل افرادها في وقت لاحق سنية".
واضاف ان "الحادث يبدو طائفيا، وقد ينذر ببداية اعمال طائفية في المنطقة التي لم تشهد اعمالا مماثلة في السابق".
وتقع بعقوبة على بعد 60 كلم شمال بغداد.
ويشهد العراق منذ اجتياحه قبل نحو تسع سنوات على ايدي القوات الاميركية اعمال عنف متواصلة قتل فيها عشرات الالاف، خصوصا بين عامي 2006 و2007 حين اندلع صراع طائفي دام سقط فيها الآلاف.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|