أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الوديان القريبة من خط الاستواء لكوكب المريخ، تشكلت فعلاً من حمم بركانية بعد تحليل مئات من الصور التقطها المسبار الأميركي "مارس روكونيسانس أوربيتر".
وأشارت الدراسة إلى أن الطالب الأميركي في جامعة أريزونا أندرو راين قد درس صورًا عالية الدقة اتخذت للحمم البركانية على المريخ، واكتشف فيها أشكالاً حلزونية تشبه الحلزون أو القشرة الخارجية لحيوان النوتيلوس البحري، وجدت من قبل في بعض المواقع على الأرض، ولكن لم يعثر على مثيل لها على المريخ، حسب ما نشرت مجلة "ساينس" العلمية.
وأظهرت هذه التحليلات كتلاً على شكل لوالب كبيرة بعرض خمسة أمتار إلى 30 مترًا، تشبه الحلزون أو الصدف، ولا يمكن تفسيرها من خلال الجليد.
ويبتّ التحليل الذي نشر في المجلة العلمية بنقاش يعود إلى عشر سنوات تقريبًا حول كيفية تكون وادي أثاباسكا، إذ طرح بعض الخبراء فرضية الكتل الجليدية، والبعض الآخر النشاط البركاني.
وهذه اللوالب الـ269 تتطابق مع تراكم الحمم كتلك الموجودة في هاواي على ما يؤكد القيمون على الدراسة. ولم تكن هذه التشكلات قد رصدت من قبل على الكوكب الأحمر.
أما على الأرض، فإن تشكلات كهذه رصدت إلى جانب هاواي، في أمواج حمم تحت البحر قرب حفرة غالاباغوس في المحيط الهادئ. وأوضح راين أن "هذه اللوالب تتشكل عندما يحصل التقاء بين تدفق حمم مختلفة تتقدم بسرعات متفاوتة وباتجاهات مختلفة".
مختار الساتي; توقيع العضو |
|