مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: أطفال الريف لديهم جهاز مناعي أقوى من أطفال المدن الخميس أبريل 26, 2012 7:52 am | |
| رأت دراسة ألمانية أن أبناء الريف لديهم مناعة أقوى من الأطفال اللذين يترعرعون في المدن.
أثبتت دراسة طبية جديدة أشرف علىها البروفوسير "هارولد رينتز" من جامعة ماربورج الألمانية أن الأطفال الذين يعيشون في القرى وعلى إتصال بالحيوانات خاصة أطفال القرويين الذين يخالطون الحيوانات يومياً ، لديهم جهاز مناعي أقوي بكثير من الذين يعيشون في المدن ، ويقول البروفوسير هارولد رينز أن الدراسة أجريت على عدد من الأطفال يصل الى 3500 طفل أغلبهم في سن الثامنة من العمر، يعيشون في القرى الألمانية ، ولتعضيد البحث والتحقق من نتائجه أمتدت الدرسة لتشمل عدد من أطفال القرى للدول المجاورة لألمانيا كالنمسا وسويسرا وبولندا ، واثبتت نتائج الدراسة صحة التوقعات ،وأن أطفال القرى سواء في ألمانيا أو الدول المجاورة يتمتعون بجهاز مناعي قوي مقارنة بأطفال المدن من نفس العمر.
شجعت هذه الدراسة الاتحاد الأوروبي على الموافقة على تمويل دراسة جديدة رصد لها عشرة ملايين يورو من أجل إستخلاص مصل من بكتريا توجد في مزارع الأبقار تقي من الحساسية ،وقام فريق من الباحثين بتجارب أولية أجريت على فئران المعامل تم فيها حقنهم بذلك المصل المستخلص من بكتريا حظائر الأبقار، أثبت فيه فعاليته بجدارة .
كان الباحثون الألمان في جامعة ميونيخ قد توصلوا الى اكتشاف هذا النوع من البكتريا الذي ينمو في حظائر ومزارع الابقار في ريف بافاريا والذي له القدرة على تعزيز مناعة الأطفال ضد حساسية الأنف والربو تحديداً. في هذا الإطار أكدت البروفوسيرة اريكا فون ماتيوس خبيرة الحساسية في مسشتشفى الأطفال الجامعي والمشرفة على الدراسة الى أن هذا النوع من البكتريا يطلق عليه بكتريا " سالبة الجرام" حيث يدخل الإندوتوكسين السام في تركيب جزء من الجدار الخلوي لها ، وهو نوع موجود في روث الأبقار ومخلفات الحظائر والسماد المنتشر في الريف ،وعند إصابة الأطفال بهذه البكتريا فإن جهازهم المناعي يصبح لديه الحصانة الكافية ضد الإصابة بأمراض الحساسية المختلفة .
من ناحية أخري أشارت الدراسة الى أن أطفال المدن هم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية مقارنة بالأطفال الذين يعيشون في القرى، وتقول الدراسة أن كل عاشر طفل في مدينة ميونيخ مثلاً، مصاب بنوع من أنواع الحساسية المختلفة ، في حين ان النسبة تتقلص في القرى وتصل الى 2% فقط ، وهذا يعني أن أبناء القرويين الذين لهم إتصال مباشر بحظائر الأبقار تبقي لديهم المناعة بشكل أكبر من نظرائهم الذين يعيشون في محيط القرىة .
يعتبر هذا النوع من البكتريا المكتشفة كغيرها من أنواع البكتريا الأخري ، فهي موجودة في المناخ المحيط بحظائر الحيوانات بشكل قوي وتدخل في كل شئ ،في علف الأبقار وفي الهواء المحيط والمستنشق وفي النباتات المزروعة كالذرة ومنتجات الألبان وغيرها من الأشياء التي ترتبط بالريف ، في سياق متصل أثبتت الدراسة أن النساء الحوامل من زوجات القرويين تلدن أطفالاً لهم بالفعل القدرة على مقاومة الحساسية وتقول ماتيوس إن عشرين دقيقة يومياً للأم الحامل داخل مزارع الأبقار في الريف هي كافية من أجل إكتساب الجنين مناعة ضد الحساسية ، وتنصح بدورها الأطفال على المواظبة على شرب اللبن الطازج الذي تنتجه مزارع القرويين من أجل إكتساب المناعة المطلوبة خاصة وأن السنة الأولي في حياة الأطفال مهمة بالنسبة الى تكوين الجهاز المناعي لديهم.
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|