مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: السيستاني يحذر من مخاطر الازمة السياسية وينتقد اداء الأمن الجمعة أبريل 20, 2012 7:56 am | |
| حذر معتمد للمرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني من مخاطر استمرار الازمة السياسية في البلاد وانتقد اداء الاجهزة الامنية وعدم قدرتها على منع التفجيرات التي شهدتها سبع محافظات امس برغم علمها المسبق بها .. فيما اجتمع بارزاني في انقرة مع الرئيس التركي غول ورئيس وزرائه اردوغان الذي اتهم المالكي باذكاء الط\ائفية والعرقية بين الشيعة والسنة والاكراد.
حذر الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجعية الشيعية في خطبة الجمعة بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم من استمرار الازمات السياسية في البلاد وقال انه مع عدم وجود اي مؤشرات في الافق لتحرك جدي لحل هذه الازمات فأن هناك مخاطر جدية وحقيقية على مستقبل العملية السياسية والاوضاع الامنية والاقتصادية لللاد. ودعا السياسيين الى الانتباه لهذه المخاطر مشيرا الى ان من طبيعة العملية الديمقراطية افراز اراء متعددة وهذه هي ظاهرة صحية وفي اطار حرية التعبير والوصول الى الرأي الناضج لكنه "حينما يتحول تعدد الاراء والاختلاف في الرأي الى مشاحنات ومهاترات وتسقيط واتهامات فأنه يتحول الى خطر على العملية الديمقراطية .
واشار الى ان عدم وجود حل للدوامة السياسية في البلاد سيقود الى تداعيات خطيرة على العراق وسيكون له أثير على البناء النفسي للمواطن العراقي يجعله يعيش دوامة الخلافات والتصعيد في المواقف بدلاً من اعتماد لغة الحوار مع الاخرين . واوضح ان تأزم الوضع السياسي سيجعل المواطن ينتهج سياسة التصعيد والمهاترات في تعامله اليومي وسيغلب على طبعه العنف والتصعيد بعيدا عن الحوار.
وفشلت جميع المحاولات الجارية منذ اشهر لعقد مؤتمر سياسي للكتل السياسية من اجل حل الازمة السياسية التي تضرب البلاد منذ اربعة اشهر الامر الذي عقد من العلاقات بين هذه الكتل. يذكر أن العراق يعيش أزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي في أواخر كانون الأول (ديسمبر) الماضي على خلفية إصدار مذكرة قبض ضد نائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، بعد اتهامه بدعم الإرهاب، وذلك في 19 من الشهر نفسه.. وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى مجلس النواب بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً بعد وصف الأخير للمالكي بأنه "ديكتاتور لا يبني"، الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وإلى أن تقدم طلباً إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي، قبل أن تقرر في 29 من كانون الثاني (يناير) الماضي العودة إلى جلسات مجلس النواب، ثم لتعود في السادس من شباط (فبراير) الماضي وتقرر إنهاء مقاطعة مجلس الوزراء، وعودة جميع وزرائها إلى حضور جلسات المجلس. وحول الاوضاع الامنية التي تشهد انهيارات متتالية كان اخرها امس حين حصدت تفجيرات شهدتها سبع محافظات عراقية ارواح 38 مواطنا اضافة الى اصابة اكثر من مائة اخرين فقد شدد الكربلائي على ضرورة وجود تشخيص لهذه الخروقات الامنية واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنعها مشيرا بهذا الصدد الى عدم وجود تنسيق بين الاجهزة الامنية وعدم اتخاذ الاجراء المناسب للحد منها .
واضاف ان الكلام عن ان الجماعات الارهابية تبغي من وراء هذه العمليات اثبات وجودها بات غير مقنعا فالجماعات الارهابية اثبتت وجودها من خلال تكرار الخروقات الامنية. واشار الى ان تشكيل لجان تحقيقية بالتفجيرات غير كاف مشددا على ضرورة تشخيص الاسباب الحقيقية وراء الخلل الحاصل في عدم اتخاذ الاجراءات المطلوبة في التعامل مع المعلومات الاستخبارية وكذلك التحقيق لمعرفة اسباب القصور ومن يتحمله.
وعبر عن استغرابه من عدم اتخاذ الاجهزة الامنية الاجراءات اللازمة لمنع التفجيرات مع علمها المسبق بها .. وقال ان احد الاشخاص القريبين من موقع القرار في الدولة قد حذر عائلة دينية من خارج العراق من زيارة مدينة الكاظمية ببغداد لاحتمال حدوث تفجيرات فيها وبالفعل حدث التفجير امس . وقد أعلنت القاعدة في العراق اليوم الجمعة مسؤوليتها عن أكثر من 20 انفجارا وقعت أمس في مدن وبلدات في انحاء العراق وأسفرت عن مقتل 38 شخصا على الاقل واصابة نحو 150 شخصا. وقالت دولة العراق الاسلامية في بيان بثته على موقع اسلامي على الانترنت انها نفذت الهجمات ردا على حملة اعتقالات وتعذيب وحصار ومصادرة للاراضي في المناطق السنية من بغداد وما حولها.
وعن انتشار العادات والثقافاغت الغريبة في العراق فقد حذر الكربلائي من الغزو الثقافي للمجتمع العراقي من خلال وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة في ظل الانفتاح الذي تعيشه البلاد يرافقه عدم وجود ثقافة في التعامل مع تلك ادوات التكنولوجيا . وقال ان "شبابنا وشاباتنا امام خطر كبير من خلال تأثرهم بثقافات المجتمعات الاخرى والتي هي بعيدة عن تعاليم ديننا". وطالب وزارة الرياضة والشباب بتوفير الاندية والمراكز التي تعمل على سد الفراغ وصقل مواهب الشباب كما على العائلة والمدرس والجامعة الاهتمام بالشباب لان المسؤولية تقع على عاتق الجميع في منع شبابنا من التأثر بالثقافات البعيدة عن تقاليدنا".
اردوغان يجتمع مع بارزاني ويتهم المالكي بأذكاء الطائفية والعرقية بحث رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال زيارته الحالية الى تركيا مع الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان عددا من القضايا الثنائية منها تطوير العلاقات الثنائية والتوتر السياسي في العراق والتطورات الإقليمية لاسيما الوضع في سوريا. وكان رئيس اقليم كردستان وصل الى تركيا أمس الخميس بهدف عقد لقاءات مع المسؤولين الاتراك من اجل التباحث بالملفات ذات الاهتمام المشترك . والتقى بارزاني مع اردوغان في مدينة إسطنبول التركية حيث تم بحث الأزمة السياسية الراهنة في العراق، وسبل تذليل العقبات التي تعترض العملية السياسية، حيث قدم كل طرف تصوراته لهذه الأزمة وسبل معالجتها " كما قال بيان صحافي لرئاسة الاقليم. كما بحث الجانبان تطوير العلاقات بين اقليم كردستان وتركيا على جميع الأصعدة خاصة الاقتصادية والتجارية، حيث أكد الجانبان ضرورة تطوير هذه العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين الكردي والتركي . وجرى ايضا مناقشة الملف السوري والدور الكردي في سوريا حيث اكد بارزاني ضرورة الاقرار الدستوري بحقوق الاكراد وان ينال الاكراد في سوريا حقوقهم كاملة .
وعقب الاجتماع اتهم أردوغان نظيره العراقي نوري المالكي بإذكاء التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق من خلال تصرفاته مع شركائه في الائتلاف الحاكم. وقال أردوغان في مؤتمر صحافي ان "التطورات في العراق لا تبشر بخير ولا سيما سلوكيات رئيس الوزراء الحالي تجاه شركائه في الائتلاف." واضاف قوله "ان أساليبه الأنانية تثير قلقا بالغا لدى الجماعات الشيعية وبارزاني والجماعات العراقية." وقال انه ناقش هذه المسائل مع الزعيم العراقي الكردي. وكان أردوغان يتحدث قبل سفره إلى الدوحة لمحادثات مع الزعماء القطريين بشأن الأزمة في سوريا حيث تشعر تركيا بالقلق خشية ان يؤدي العنف في سوريا والتوترات المتزايدة في العراق الى صراع أوسع بين الشيعة والسنة في المنطقة.
وقال أردوغان انه ناقش أيضا مع بارزاني التمرد الانفصالي الدائر منذ وقت طويل لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا حيث يقوم مقاتلو الحزب بعملياتهم انطلاقا من قواعد في شمال العراق لكن بارزاني طمأن أردوغان بان حكومته تشاطر أردوغان رغبته في انهاء الصراع. وقال اردوغان "انهم قلقون للغاية من هذه المسالة وليس من المعقول ان يوافقوا على هذه المنظمة الارهابية." ويعتبر العراق ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا بعد المانيا وبلغ حجم التبادل التجاري العام الماضي 12 مليار دولار اكثر من نصفه مع اقليم كردستان العراق.
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|