لجأت شركة اردبيغ للتقطير ومقرها في احدى الجزر الاسكتلندية الى الفضاء الخارجي في محاولة لتحسين مذاق منتوجها الرئيسي من الويسكي.
ففقد قامت الشركة بارسال شحنة من الويسكي غير المعتق الى المحطة المدارية الدولية لمراقبة الكيفية التي تتم بها عملية التعتيق بغياب الجاذبية الارضية.
وتم ارسال الشحنة المكونة من الويسكي وكمية من جزيئات خشب البلوط المتفحمة، والتي تعمل كمادة معطرة، الى المحطة المدارية على متن مركبة غير مأهولة مخصصة لنقل البضائع في اكتوبر / تشرين الاول المنصرم حيث ستجرى عليها دراسات تهدف الى اكتشاف كيفية تفاعل المادتين مع بعضهما في ظروف انعدام الجاذبية.
وقالت شركة (نانوراكس) الامريكية التي تجري البحث إن فهم تأثير الجاذبية الارضية سيساعد في تطوير العديد من الصناعات بما فيها صناعة الويسكي.
وستستغرق التجربة، التي اميط عنها اللثام في مركز العلوم التابع لجامعة ادنبره الاسكتلندية، سنتين على الاقل.
ويعتقد ان هذه هي المرة الاولى التي تتم فيها تجربة تأثير انعدام الجاذبية على هذه الجزيئات المعطرة المسماة (بالتربينات). ويقوم الباحثون ايضا بقياس قدرة هذه الجزيئات على التفاعل تحت ظروف الجاذبية الطبيعية لكي يتسنى لهم مقارنة كيفية نضجها بمرور الزمن.
وقال مايكل جونسن، مسؤول الشؤون التقنية في الشركة الامريكية، "سنتمكن من خلال هذه التجربة التي نجريها على الجزيئات التي وفرتها لنا شركة اردبيغ ان نتعلم الكثير عن الطعوم بما سيأتي بمنافع على صناعات الاغذية والعطور علاوة على المنتوج الذي تشتهر به الشركة وهو الويسكي."
اما بيل لامسدين، رئيس قسم التقطير وانتاج الويسكي في اردبيغ التي ما لبثت تنتج الويسكي منذ اكثر من 300 سنة، فقال "ستلقي هذه التجربة الضوء على تأثير الجاذبية الارضية على عملية التعتيق، ونحن متحمسون جدا لمعرفة الى اين ستقودنا النتائج التي ستتمخض عنها."
مختار الساتي; توقيع العضو |
|