اعاقت الاحوال الجوية السيئة الاثنين جهود البحث عن 135 شخصا طمرهم انهيار ثلجي في معسكر للجيش الباكستاني، فيما وصل فريق اميركي من المختصين في عمليات الانقاذ في المرتفعات للمساعدة في عملية البحث.
ومر اكثر من يومين على سقوط جدار ثلجي هائل على معسكر للجيش في منطقة سياشين على جبال كشمير، ويقول خبراء ان الامال ضعيفة في العثور على ناجين رغم انه لم يتم انتشال اي جثث بعد.
وانضمت فرق مدربة خصيصا على عمليات البحث والانقاذ الى مهندسي الجيش المجهزين بالمعدات والالات الثقيلة الاحد والى وحدات الانقاذ التي تستعين في عملية البحث بالكلاب البوليسية والمروحيات.
الا ان مسؤولا بارزا في الجيش قال ان محاولات ارسال مزيد من المعدات الى موقع الحادث اليوم الاثنين قد تاجلت.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "كنا نعتزم نقل عدد من الالات الثقيلة من روالبندي الى سياشين، ولكن لم نتمكن من ذلك بسبب سوء الاحوال الجوية".
وقال "كنا قد اعددنا طائرة نقل من طراز سي-130 لحمل المعدات والالات الى المنطقة، ولكن الطقس السيء لم يسمح باقلاع الطائرة".
وحدث الانهيار بين الساعة الخامسة والسادسة صباحا السبت بينما كان الضحايا نياما، حيث انهار جدار من الثلج والحجارة والطين والثلج الذائب بعرض اكثر من الف متر وارتفاع 25 مترا، بحسب ما قال الجيش في بيان.
وذكرت السفارة الاميركية ان فريقا اميركيا من ثمانية اشخاص متخصص في عمليات البحث والانقاذ في المرتفعات وصل الى باكستان في وقت متاخر من الاحد للمشاركة في جهود البحث.
وصرح مسؤول امني باكستاني مشارك في عملية البحث لوكالة فرانس برس انه يتوقع وصول الفريق الاميركي الى موقع الحادث في وقت لاحق من الاثنين، مضيفا انه من المرجح ان تتواصل العمليات لبعض الوقت.
كما من المقرر ان يصل فريقان من الخبراء من سويسرا والمانيا الى اسلام اباد الاثنين لمشاركة في عمليات البحث، بحسب بيان للجيش.
واصبحت سياشين نقطة توتر عندما احتلت الهند مناطق حساسة في 1984 بما فيها المرتفعات ما دفع باكستان الى الرد بسرعة عبر نشر قواتها.
ودارت معارك طاحنة بين الهند وباكستان حول سياشين في 1987، اثارت مخاوف من امتداد النزاع. لكن الهدوء عاد الى المنطقة منذ بدء عملية السلام في 2004.
وتؤدي الانهيارات الثلجية وانزلاقات التربة باستمرار الى اغلاق الطرق مما يعزل سكان الجبال في باكستان، المجاورة لافغانستان وكشمير.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|