وجدت دراسة جديدة ان الكذاب يفضح نفسه بحركات في عضلات الوجه.
وقال باحثون ان أربع عضلات وجهية "تسرب" مشاعر الشخص الحقيقية مثل الشعور بالذنب في غمرة ضغوط عاطفية شديدة.
وخلص فريق الباحثين من جامعة بريتش كولومبيا الكندية الى ان الكذاب تشي به حركات صغيرة تدفعه الى رفع حاجبيه في تعابير تنم عن الدهشة والابتسام ابتسامة طفيفة.
ولكن الأبرياء يميلون الى تقطيب الحاجبين في تعبير صادق عما يشعرون به من كرب أو غم.
وتوصلت الدراسة الى ان عدم سيطرة الشخص على تعبير وجهه يعني امكانية التمييز بين المشاعر الصادقة والعواطف الزائفة.
ويقول علماء نفسيون، إن غالبية الأشخاص يستطيعون التحكم بعضلات الوجه السفلى لأغراض الكلام والأكل، ولكن من الصعب التحكم بعضلات الجزء العلوي من الوجه التي يمكن ان تؤدي الى سلوك لا ارادي.
وقالت رئيسة فريق الباحثين الدكتورة ليانة تن برنكي ان نتائج الدراسة تشير الى ان محاولة تمويه مشاعرنا ستبوء بالفشل على الأرجح عند اللجوء الى "فعل متسلسل من الخداع".
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن برنكي ان الدراسة تبين ان عضلات الوجه لا تخضع لسيطرة واعية كاملة وان من المرجح ان تشي عضلات معينة بالكذاب وخاصة في المواقف العاطفية والحساسة. وأكدت ان المؤشرات الوجهية جانب مهم ولكنه كثيرا ما يُغفل لتقييم المصداقية حين يتعلق الأمر بقضية عاطفية.
وقام فريق الباحثين بتحليل تعابير الوجه لأفراد عينة من 52 شخصا اتضح لاحقا ان نصفهم كذابون عندما وجهوا نداءات عاطفية من التلفزيون بشأن قريب مفقود يريدون عودته سالما. واكتشف الباحثون ان اصحاب النداء الكذابين كانوا يحركون عضلات جبهة الوجه الى أعلى.
ودرس الباحثون أكثر من 23 الف اطار على أشرطة فيديو تصور حالات حقيقية في بريطانيا واميركا وكندا واستراليا.
وقالت الدكتورة برنكي إن عضلات الوجه تسرب حقيقة العواطف بسبب أفعال الشخص اللاشعورية.
وفي حين أن نتائج الدراسة مهمة لصيادي الكذابين، فان الدكتورة برنكي حذرت من انها ليست طريقة مضمونة مئة في المئة على غرار أنف بينوكيو الذي يزداد طولا مع كل كذبة. وأضافت ان تسريب المشاعر الحقيقية من تعابير الوجه لا يسري على الجميع بل ان بعض الأشخاص ابرع من غيرهم في استخدام تعابير زائفة.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|