مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: تعطيل مواقع الكترونية لتنظيم القاعدة يثير التساؤل الأربعاء أبريل 04, 2012 8:18 am | |
|
في مدة اعتبرت الأطول منذ سنوات، تعطلت منتديات رئيسة لتنظيم القاعدة منذ أكثر من أسبوع، من بينها موقع يعتبر مصدرا رئيسا لأشرطة الفيديو ورسائل القاعدة، الأمر الذي يقدر الخبراء أنه نتيجة هجوم من قبل حكومة أو منظمة متخصصة بالقرصنة الالكترونية.
لندن: تعطلت منتديات رئيسة لتنظيم القاعدة على الانترنت منذ اكثر من اسبوع، فيما يقول خبراء إنه أطول توقف تتعرض له مواقع التنظيم الالكترونية منذ ثماني سنوات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تعطيل مواقع القاعدة، ولكن بسبب سعة العطلات ومدتها، خلص خبراء الى ان هذه المواقع توقفت نتيجة هجوم الكتروني ربما شنته حكومة أو منظمة مدعومة من حكومة أو منظمة متخصصة بالقرصنة الالكترونية. وتوقف اول موقع هو شموخ الاسلام الذي يعتبر مصدرا رئيسا لأشرطة الفيديو ورسائل القاعدة في 22 آذار(مارس) وانطفأت بعد ذلك اربعة مواقع اخرى للتنظيم. وقالت رسالة يُفترض انها من مديري الموقع انه سيعود "في اسرع وقت ممكن".
ونشرت ادارة موقع من الصف الثاني تابع لتنظيم القاعدة رسالة على موقع الكتروني تقول إن الساحة الاعلامية تشهد هجوما شرسا "على القلاع الاعلامية الجهادية"، متهمة من سمّتهم الصليبيين وأعوانهم بالوقوف وراء تعطل المواقع. وكانت المواقع المرتبطة بالقاعدة موضع قلق للولايات المتحدة، ودول أخرى ولا سيما انها استُخدمت للتحريض على العنف ضد اهداف غربية وتجنيد متطرفين إسلاميين لتنفيذ هجمات.
وما زال الغموض يكتنف الجهة المسؤولة عن توقف هذه المواقع وما إذا كان السبب هجوما الكترونيا. ولفت مراقبون يشكون في رواية الهجوم الالكتروني، الى استمرار مواقع اخرى تابعة للقاعدة في العمل على الانترنت. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين اميركيين طلبوا عدم ذكر اسمائهم، ان الأجهزة الأميركية ومنها القيادة الخاصة بالحرب الالكترونية لا علاقة لها بتعطل مواقع القاعدة.
ولكن المسؤول السابق في قسم مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية ويل مكانتس، الباحث حاليا في معهد سياسة الأمن الداخلي في جامعة جورج واشنطن، قال إن عدد المواقع التي تعطلت يشير الى هجوم مخطط. وأضاف مكانتس انه لو كانت المشكلة عطلا تقنيا تعالجه إدارات المواقع المتأثرة، فإنها عادة تنتقل الى موقع آخر وتقول ان لديها مشاكل تشغيلية.
وكانت آخر مرة توقفت فيها مواقع لتنظيم القاعدة على الانترنت فترة طويلة، في صيف 2010 عندما أجهضت الاستخبارات البريطانية اطلاق مجلة الكترونية من انتاج فرع تنظيم القاعدة في اليمن. وتعطل في تلك المناسبة موقع الفلوجة لمدة سبعة ايام على الأقل، كما افادت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن الخبير ايفن كولمان من شركة فلاشبوينت غلوبال بارتنرز، التي ترصد المواقع الالكترونية العربية في الغالب.
ويرى كلومان ان تعطيل مواقع القاعدة على الانترنت عملية لا طائل منها لأنها تستطيع الظهور مجددا على خوادم اخرى، ولكنه لاحظ أن الموجة الأخيرة من التوقفات بدأت تؤثر في الاتصالات الجهادية.
واعتمدت اجهزة الاستخبارات الأميركية منذ سنوات على مواقع تنظيم القاعدة للاطلاع على المحادثات التي تجري بين المتطرفين. ودعا مسؤولون الى عدم تعطيل هذه المواقع قائلين انها توفر معلومات ثمينة.
يضاف الى ذلك ان اي هجوم الكتروني حتى إذا أوقف موقعا لفترة وجيزة، يمكن ان يعطل لبعض الوقت نشاطا متطرفا أو يزرع البلبلة وانعدام الثقة بين المستخدمين، كما يرى محللون آخرون.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول اميركي طلب عدم ذكر اسمه "ان تعطيل موقع ارهابي امر جيد في أي وقت".
وبصرف النظر عن اسباب التوقفات الأخيرة فان التداعيات الأبعد قد تكون ابلغ أثرٍ إذا استمرت، كما يرى آرون وايزبورد الباحث في معهد سياسة الأمن الداخلي الذي يدير موقع "انترنت هجانة" المختص برصد المواقع الجهادية. وقال وايزبورد إن فقدان منتديات مهمة مثل شموخ الاسلام، والفداء، سيحرم تنظيم القاعدة من السيطرة على رسالته، ويترك عناصره يخمنون ويتكهنون اي الرسائل حقيقية ويتيح للمندسين فرصا جديدة لتخريب الحركة.
وتعكس التعليقات المنشورة على مواقع القاعدة التي ما زالت تعمل، شعور المستخدمين بالاحباط ولهجة التحدي على السواء.
وقال الخبير السابق في قسم مكافحة الإرهاب في وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي فيليب ماد، إنه يدرك قيمة هذه المواقع الاستخباراتية ولكن القضية الأهم في وقت يفقد تنظيم القاعدة رصيده، هي زيادة فاعلية الأجهزة الأميركية في إحباط أي مجهود يقوم به التنظيم لنشر رسالته.
وكان المسؤولون الأميركيون يعتمدون في السابق على القنوات الدبلوماسية ايضا لتفكيك المواقع المتطرفة التي تُعد خطرا على الأفراد الاميركيين، أو المصالح الأميركية، بحسب مسؤولين سابقين مطلعين على الموضوع.
وكانت هذه الطريقة مجدية في اكثر من 12 حالة، وفي كل حالة كان هناك تهديد ضمني على اقل تقدير بهجوم الكتروني، ينفذه الجيش الأميركي إذا لم تتحرك الدولة المضيفة للموقع. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين، أن الدول التي تعاونت كانت في اوروبا ومنطقة الخليج ومنطقة المحيط الهادئ. وقال النائب السابق لرئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية جيمس كارترايت، خلال ندوة أمنية في جامعة جورج مايسون الأميركية مؤخرا، إن طلبات الولايات المتحدة لم تردها أي دولة، ولو فعلت لاستخدمت الولايات المتحدة حق الدفاع عن النفس.
واشار كارترايت الى ان حكومات الدول، كانت في بعض الحالات تُمهل 48 ساعة للتحقيق قبل ان يتحرك الجيش الأميركي لإجراء تحرياته الخاصة. وأكد مسؤولون حاليون وسابقون ان هذا موقف منطقي. وقال مسؤول سابق في الإدارة طلب عدم ذكر اسمه، إن الحكومة الأميركية قادرة على تعطيل المواقع المستهدفة بمفردها ولكنها لن تفعل ذلك احاديا إذا أمكن القيام بذلك من خلال التعاون مع الدول الأخرى. وأوضح الخبير كولمان ان مواقع القاعدة التي تعطلت مؤخرا، كانت تعمل على خوادم في مناطق مختلفة بينها ماليزيا وكوستاريكا وقطاع غزة. واضاف انه من النادر هذه الأيام ان نرى هذه المواقع على خوادم في الولايات المتحدة أو كندا.
واقترح بعض مستخدمي المواقع المعطلة اللجوء الى منافذ جديدة. وقال معلق اسمه المكتفي بالله "اقترح على الأخوة أن تكون هناك صفحة للمنتديات الجهادية على فايسبوك وتويتر".
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|