( يخلق من الشبه اربعين ) .. استوقفتني هذه العبارة .. او بالاحرى المثل .. وحاولت في كلماتي هذه ان اتعمق

في معانيه ..

وبالاخص ..عندما وقفت امام المراة .. ونظرت الى نفسي .. خطر لي سؤال .. هل صحيح ان هناك اربعين شخصا"

يشبهونني .. وهل يشبهوني في الشكل والطول .. والصوت .. والتفكير والمواهب .. و ... و ... و

حاولت ان ابحث عن اجابات لسؤالاتي الكثيرة .. لكني اصطدمت بشيء ما في داخلي . وهو اني ارفض ان اكون نسخة" عن اي انسان اخر .

او ان اقلد شخصا" اخر .. فأنا لي شخصيتي المستقلة .. ولي طريقة تفكير خاصة بي وحدي .. ولي مواهب خصني الله بها عن سائر اقراني .. ولي .. ولي .. ولي ..

ولكم تمنيت ان التقي يوما" ان التقي باولئك الاربعين الذين يشبهوني .. ولكن اذا كان هذا الشيء حقيقيا" .. فسأتخيل نفسي امام

اربعين مراة .. وساقف مشدوها" كي ارى اربعين صورة طبق الاصل مني ..

ياللعجب .. ويالها من تخيلات مذهلة ..

برأيي الشخصي .. مهما كانت اوجه التشابه بين شخصين وحتى التوائم .

فمن المؤكد ان هناك اوجه اختلاف اكثر .. من المحتمل ان تكون غير واضحة امام الأعين .. او غير مكشوفة للناس ..

وهذا يدلنا على حقيقة ثابتة وهي ان الشكل الخارجي ليس مقياسا" حقيقيا" لشخصية الانسان ..

ليس هناك انسان يشبهني ..

او اني لا احب ان يشبهني احد ..

او اكون شبيها" لأحد ..

......................................................................... !!


(( بقلم امير بغدادي / عمان / 2012 ))