اعلن مصدر قضائي ان توقيف الاقرباء الثلاثة للفرنسي محمد المراح الذي قتل سبعة اشخاص في جنوب غرب فرنسا، مددت ليل الخميس الجمعة 48 ساعة. ووالدة منفذ هجمات تولوز ومونتوبان وشقيقه عبد القادر وصديقة شقيقه موقوفون لدى الشرطة منذ 48 ساعة، ويمكن تمديد توقيفهم ل48 ساعة اضافية، حسب الاجراءات الفرنسية لمكافحة الارهاب.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق ان الشقيق الاكبر لمراح اكد انه لم يكن على علم بخطط شقيقه الاجرامية، بينما ذكر شهود عدة انه اكثر التزاما بالجهاد الاسلامي من شقيقه على ما يبدو. ويمكن ان يستمر توقيف اقرباء مراح الثلاثة الذي بدأ بين الساعة 4,00 والساعة 6,00 (بين 3,00 و5,00 تغ) حتى فجر الاحد.
وذكر مصدر في الشرطة ان المحققين الذين فتشوا الاربعاء منزل شقيق محمد مراح عثروا على "متفجرات" في سيارته. واوضح مصدر قريب من التحقيق ان عبد القادر مراح متعاطف مع الاسلام الاكثر تطرفا.
هذا واعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون صباح الجمعة انه لم يكن هناك "اي عنصر يبرر القبض على محمد مراح" قبل ارتكابه تلك الجرائم، "لان فرنسا دولة قانون".
وصرح فيون لاذاعة ار.تي.ال "لم يكن هناك اي عنصر يبرر القبض على محمد مراح" قبل تحركه مؤكدا "ليس لدينا الحق في بلدنا ان نراقب باستمرار وبدون قرار قضائي شخصا لم يرتكب جريمة (...) اننا في دولة قانون".
وتواجه الحكومة الفرنسية تساؤلات شديدة حول احتمال وجود ثغرات في مراقبة اجهزة الاستخبارات الفرنسية لمحمد مراح لا سيما وانه زار افغانستان وباكستان.
وقال رئيس الحكومة ان المديرية المركزية للاستخبارات الداخلية "انجزت عملها تماما وتعرفت على محمد مراح عندما قام برحلات (...) واخضعته للمراقبة الوقت الضروري قبل ان تستنتج ان ليس هناك اي عنصر ولا مبرر يدعو الى الاعتقاد انه رجل خطير قد يرتكب جريمة".
واكد ان "من الطبيعي ان نطرح اسئلة"، غير ان الرجل "تعرض الى الاستجواب والمراقبة والتنصت، انه كان يعيش حياة عادية ولديه سوابق قضائية (...) لكن ذلك لا علاقة له البتة بكل ذلك".
واضاف فيون ان "الانتماء الى منظمة سلفية ليس جريمة في حد ذاته، لا يجب الخلط بين الاصولية الدينية والارهاب رغم اننا نعلم العلاقات التي تربط الاثنين".
مختار الساتي; توقيع العضو |
|