مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: بارزاني: مستعدون لكل احتمالات التغيير وعلى شعبنا الاستعداد للدفاع عن اعلان الدولة الكوردية الجمعة مارس 09, 2012 9:17 am | |
| شفق نيوز/ يؤكد رئيس وكالة حماية أمن كوردستان مسرور بارزاني، على أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني يقر باختلاف الاراء ووجهات النظر فيه، ويعبر عن "تخوفه" من تأثيرات الاحداث الجارية في المنطقة على الاقليم، ويؤكد على الاستعداد لكل الاحتمالات.
ويشخص بارزاني خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة (هولير) الكوردية التي تصدر في اربيل باقليم كوردستان وتابعته "شفق نيوز"، مواقع الخلل في العملية السياسية العراقية وحالة انعدام الثقة بين مكوناتها الرئيسة، وينظر الى ما تفعله وتقوله المعارضة الكوردية وفق ما يتناسب والمصلحة العامة بعيدا عن التعصب الحزبي، ويرى ان بعض منتقدي وكالته من الذين "باعوا انفسهم لاطراف خارجية"، فيما يؤكد ان الكثير من الاجهزة الاعلامية التي تدعي انها "حرة" ليست مهنية.
ويقول إن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني يخطو خطوات ثابتة نحو تثبيت الحقوق المشروعة للشعب الكوردي كقرار مبني على الصراحة وامكانية التحقيق من دون اللعب على مشاعر المواطنين الكورد"، مضيفا ان "الديمقراطي رفع منذ المؤتمر الثالث عشر شعار حق تقرير المصير واعد البرامج لترسيخه ويعمل على تحقيقها بحذر وعقلانية".
ويقر بارزاني بوجود خلافات في وجهات النظر والآراء داخل حزبه، مؤكدا ان "اختلاف الاراء امر طبيعي وصحي ولا تشكل مشكلة"، منوها الى ان "الجميع يعبر عن آرائه وافكاره بحرية، الا اننا جميعا نلتزم بالقرارات المشتركة".
وبشأن التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة وما يعرف بالربيع العربي وتأثيراته على كوردستان ينوه بارزاني الى ان "كوردستان جزء من منطقة الشرق الاوسط ويتأثر بما يحث فيها من تطورات سياسية"، مشيرا الى "اننا نأخذ جميع الاحتمالات بنظر الاعتبار ونعد انفسنا لاسوء الاحتمالات، وفي الوقت نفسه ننظر الى الفرص المتاحة لنا بعين الامل".
وبشأن العلاقة مع الاطراف السياسية في بغداد ينتقد بارزاني الاطراف السياسية العراقية على موقفها من حقوق شعب كوردستان بالقول ان "الاطراف التي تدعو لتناسي ما جاء في اتفاق اربيل ليست حريصة على الحل الجذري للمشكلات القائمة"، مؤكدا على ان "البنود التي وردت في الاتفاق ليست قابلة للانكار والتهميش".
ويشير بارزاني الى ان "بعض الاطراف لم تستطع التخلص بشكل جذري من آثار الفكر الشمولي ولا تؤمن بالديمقراطية والفدرالية"، مشددا على ان "التزام العراق بالدستور الدائم هو الذي يحدد الموقف الكوردستاني".
ويشخص بارزاني اهم المشكلات التي يعاني منها العراق بالقول ان "اعظم مشكلات العراق تكمن في انعدام الثقة بين مكوناته الرئيسة ببعضها"، موضحا أن "الشيعة يخشون من عودة الماضي بسبب الظلم الذي عانوه والسنة يخشون من المستقبل واحتمال الانتقام منهم، بينما الكورد يخشون من ماضيهم المليء بالمآسي وليت لديهم ضمانات لعدم تكرارها في المستقبل، ولذلك يحاول الجميع حماية انفسهم وهذا ما يفسر تعميق حالة انعدام الثقة".
وعن الاوضاع الداخلية في الاقليم والعلاقة بين المعارضة والسلطة يتطرق بارزاني إلى أنه "ليس شرطا ان كل ما تفعله او تقوله المعارضة بحق السلطة هو صحيح ومسلم به، وايضا ليس من الصحيح ان تعد السلطة كل ما تقوله او تفعله المعارضة غير صحيح"، مؤكداً على أن "المهم هو ايجاد نظام صحي تحترم فيه المعارضة رأي الاغلبية وان تضع السلطة حقوق الاقلية السياسية نصب عينيها وان يتعاون الجميع لتطوير وحماية تجربتنا السياسية".
وبشأن منتقدي عمل وكالة حماية امن كوردستان (پاراستن) يقول بارزاني ان "الذين ينتقدون وكالتنا بنوايا طيبة وهدفهم تطوير عملنا نتقبل منهم انتقاداتهم وملاحظاتهم ونحاول معالجة ما نراه خاطئا"، مستدركا أن "الذين يستهدفون الوكالة من اجل التشهير بها وتشويه سمعة عناصرها يعتقدون أن الوكالة تقطع عليهم طريق تنفيذ مؤامراتهم وخططهم او انهم ليسوا واثقين من انفسهم وافعالهم ويرون ان وكالة مفتوحة العيون تقطع عليهم طريق الفساد الذي يمارسونه".
ويضيف بارزاني أن "البعض الآخر الذي يتعرض للوكالة بالانتقاد هم من الذين باعوا انفسهم لاطراف خارجية، فضلا عن البعض الاخر الذي لديه مشكلات خاصة وشخصية"، مؤكدا ان "المعيار الصحيح لتقييم عمل الوكالة يكمن في الرأي العام".
وحول مسألة اعلان الدولة الكوردية المستقلة يوضح بارزاني ان "تشكيل دولة كوردستان حق طبيعي لنا، ولا يكمن السؤال في تشكيل الدولة من عدمه، بل السؤال يكمن في امكانية حماية دولة كوردستان بعد اعلانها وامكانية استمرارها من عدمه؟" مشددا على ان "شعب كوردستان يجب ان يكونوا على استعداد للدفاع عن ارضهم ووطنهم ويتنازلوا عن المصلحية والصراعات الحزبية الضيقة وان يخطو خطوات عملية باتجاه تحقيق هذا الهدف".
وبشأن ملفات الفساد الاداري والمالي والخطوات التي قامت بها اللجنة التي شكلها رئيس الاقليم مسعود بارزاني يؤكد رئيس وكالة حماية أمن اقليم كوردستان ان "جميع الاطراف متفقة على وجود الفساد وان المشروع الذي اعده الرئيس بارزاني للقضاء عليه هو اول برنامج عملي بهذا الاتجاه"، مؤكدا ان "اللجنة التي شكلها الرئيس بارزاني لجنة مستقلة اجرت تحقيقات موسعة نتج عنها فضلا عن اعادة جزء كبير من المال العام وتنظيم الاسس المرتبطة بحياة ومعيشة المواطنين، قامت بتحويل اكثر من 150 قضية فساد الى الحكومة والجانب التنفيذي الذي يعكف حاليا على اتخاذ الاجراءات المناسبة بشأنها".
وعن العمل الاعلامي وتطوره في الاقليم يشير بارزاني الى ان "العمل الاعلامي شهد تطورا كبيرا في الاقليم"، مستدركا ان "العديد من المؤسسات الاعلامية ليست مهنية وبمرور الزمن سيتوضح ان الذين يعملون وفق اسس صحية هم فقط من يتطورون".
ويستطرد بارزاني ان "الذين يعملون وفق اجندات خاصة ويتأطرون بإطار الاعلام الحر ويحتمون خلفه سيكشفون عند الرأي العام عاجلا او آجلا وسيخسرون ثقة الشارع"، معبرا عن امله أن "يكون اعلام الحزب الديمقراطي ذي التجربة الطويلة اعلاما للناس ويعدونه اعلامهم لا ان ندعي نحن هذا التعريف به".
يذكر ان مسرور بارزاني، 43 عاما، هو النجل الاكبر لرئيس اقليم كوردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، كان قد انضم لصفوف قوات الپيشمرگة الكوردية منذ ان كان في الدراسة الاعدادية، وبعد تخرجه بخمس سنوات حتى الانتفاضة الكوردستانية عام 1991، وفي عام 1992 سافر الى الولايات المتحدة لاكمال دراسته في القانون الدولي والعلاقات والعلوم السياسية.
في اقليم كوردستان العراق عامة، وفي عاصمة الاقليم اربيل خاصة، يسمونه "الرجل الغامض" أو (توب سيكرت مان)، لكونه عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، أعلى هيئة حزبية، كما يترأس اهم وأعلى جهاز أمني في الاقليم، هو جهاز حماية امن الاقليم المسمى محليا (پاراستن)، الذي تنخرط ضمنه جميع الاجهزة الامنية الكوردية، ولأنه ايضا، قليل المشاركة في الفعاليات الاجتماعية، لصعوبة مهماته الامنية، ولانه لا يجد الكثير من الوقت، حسب قوله، والاهم من هذا وذاك فهو نادر الظهور في وسائل الاعلام.
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|