إسلام أباد: نفى زكريا السادة، شقيق الأرملة اليمنية لزعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، أن يكون قد حصل على تأكيدات رسمية حول إمكانية الإفراج عن شقيقته، أمل، الموقوفة وأولادها في باكستان منذ اغتيال زوجها في مايو/أيار، وذلك بعد تقارير صحفية أشارت إلى أن إسلام أباد ستفرج عنها خلال أيام قليلة.
وقال السادة، في اتصال مع "سي ان ان بالعربية" من مكان وجوده في باكستان: "ما زلت بانتظار الحصول على أي تأكيد رسمي من السلطات الباكستانية، ولم أتلق شيئاً بعد."
كما نفى السادة أن تكون السفارة اليمنية في إسلام أباد قد تسلمت معلومات بهذا الخصوص، مضيفاً أنها بدورها تنتظر الحصول على معلومات رسمية.
وكانت صحيفة "جانج" الباكستانية قد نشرت تقارير تفيد بأن السلطات قررت السماح لأمل بمغادرة البلاد، وأن العمل على إعداد وثائق رسمية لها قد بدأ.
وأضافت الصحيفة الناطقة باللغة الأوردية الواسعة الانتشار، أن أمل ستغادر مع شقيقها إلى اليمن، برفقة أرملة ثانية لبن لادن سعودية الجنسية.
كما لفتت إلى أن أسرة بن لادن نقلت إلى منزل يخضع لحماية أمنية مكثفة من قوات الأمن.
وقد اتصلت "سي ان ان بالعربية" أيضاً بمحمد ناجي علاو، رئيس منظمة "هود" اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات، والتي كانت تتابع ملف أمل مع عائلتها، حيث قال إن المعلومات الأخيرة المتوفرة لديه تشير إلى استمرار الظروف الصعبة التي تعيشها أسرة بن لادن.
وذكر علاو أن الأسرة، المكونة من الأرامل وعدد من الأطفال، تعيش في غرفة واحدة، واصفاً وضعهم بـ"المأساة."
كما أشار إلى وجود الكثير من الوعود التي لم تتحقق بالإفراج عنهم.
وقد تحفظت السلطات الباكستانية على أرامل بن لادن الثلاث وثمانية من أبنائه، بعد الغارة التي شنتها قوات أميركية في مايو/أيار على مجمعهم السكني في منطقة أبوت أباد، وقتل فيها زعيم تنظيم القاعدة.
وأصيبت أرملة بن لادن اليمنية، أمل، 29 عاما، خلال الغارة، بينما قال مسؤول أميركي إن الأرملتين الأخريين هما خيرية صابر، والمعروفة أيضا باسم "أم حمزة،" وسهام صابر "أم خالد."
مختار الساتي; توقيع العضو |
|