أجاز الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة العمل في سفارتها في بغداد مع تجنب "الزلل" ودعا الى التظاهر في 19 من الشهر الحالي للمطالبة بالحقوق العامة وان لايكون التظاهر شيعيا او حزبيا وانما شعبياً.
فقد اجاز الصدر العمل في السفارة الاميركية ببغداد شرط عدم السقوط بما اسماه "الزلل والشطط". وقال رداً على سؤال من أحد أتباعه حول موقفه من العمل في السفارة الاميركية التي طلبت عراقيين للعمل فيها "غفرانك ربي نعم ادخلوا عسى الله ان ياتي بفرج منه على ايديكم لكن اياكم ان تدخلوا مع خوف الزلل والشطط".
ولم يعرف بماذا يقصد الصدر من كون الفرج سيأتي على يد الذين يعملون في السفارة خاصة وانه كان قد عارض بشدة بقاء 16 ألف دبلوماسي وعامل فيها بعد انسحاب قواتها من العراق محذرا من انهم سيكونون هدفا للمقاومة العراقية.
وكان الصدر امر انصاره منتصف العام الماضي بمقاطعة العراقيين العاملين مع الاميركيين ودعا الى "مقاطعة ونبذ" المستمرين في العمل مع المحتل في رد على سؤال اخر يتعلق بمن يواصل عمله مع القوات الاميركية. وحول امكانية دمج الذين تركوا العمل مع المحتل في التيار الصدري اجاب "ليس (في) مواقع المسؤولية".
وقتل مئات العراقيين واغلبهم من المترجمين الذين عملوا مع القوات الاميركية بعد غزو البلاد عام 2003. وتقول السفارة الاميركية في العراق وهي الاكبر في العالم ويعمل فيها نحو ثمانية الاف شخص انها لاتستطيع معرفة عدد العراقيين العاملين لديها، لان عددا كبيرا منهم يعمل بعقود مع شركات القطاع الخاص التي تقدم خدمات مثل النقل والتنظيف.
ومن جهة اخرى وفي رد على سؤال لاحد انصاره حول قراره بالتظاهر في التاسع من الشهر المقبل يوم سقطت بغداد والاحتفال بخروج القوات الاميركية من البلاد قال الصدر "نعم ذلك حق -أعني التظاهر- ادعمه وأؤيده وأنصح به بل هو مطلوب في هذه الفترة اذا كان سليماً عقلانياً موحداً بين جميع صفوف الشعب المظلوم الذي كان ولازال يعاني ويلات الاحتلال والفساد والتحزب".
وأضاف قائلا "غاية الامر وكما ذكرت سابقاً ...فليكن موعد تظاهركم ليس في التاسع من نيسان بل بموعد آخر غيره وليكن 19 آذار من كل سنة وليسمى بـيوم المظلوم ليطالب المظلوم فيه بحقوقه العامة لا الخاصة ولتتوحد الصفوف وليعلو الصوت ولترتفع الايادي للدعاء والمطالبة بالحق والامن والامان والعمل والعزة بالطرق السلمية ولاتعثوا في الارض مفسدين انما انتم بناء المجتمع وأحباء الله فكونوا قدر المسؤولية ولا أحب ان تكون صدرية و شيعية ولا حزبية بل شعبية محضة للجميع يشترط ان لايعصى الله بها بل الطاعة له ولاوليائه".
وكان الصدر هدد العام الماضي باخراج تظاهرات للمطالبة بسقوط الحكومة في حال عدم تلبيتها لمطالب المواطنين وخاصة توفير الخدمات العامة وتوزيع جزء من عائدات النفط على المواطنين لكن ادراج القضيتين على جدول اعمال مجلس النواب دفعه الى تأجيل التظاهر . ونصت الموازنة العامة للعام الحالي التي وافق عليها مجلس النواب مؤخرا على تخصيص جزء من فائض عائدات النفط على المواطنين.
مختار الساتي; توقيع العضو |
|