صورة وردت على بعض مواقع الإنترنت وبُزعم أنها التقطت لهوكينغ في نادٍ للجنس بكاليفورنيا




لندن: يكفي أن يُرى أحد المشاهير وهو في زيارة لمنتدى «مشبوه» فتسري في أوصال الصحافة الغربية رعشة استثارة عميقة. ولكن ما بالك بأحد أشهر عباقرة العلوم في عصرنا هذا، إن لم يكن الأشهر إطلاقا؟ وما بالك بكونه مقعدا وضع قدميه على عتبة سبعينات العمر؟

مناسبة الكلام موجة من القيل والقال بطلها عالم الفيزياء البريطاني المعروف في مختلف أرجاء الدنيا ستيفن هوكينغ. فقد ورد أنه «زبون منتظم» لأحد نوادي الجنس في كاليفورنيا، هو «سان بيرنادينو» المكنى «حقول الحرية». ووفقا للموقع الإلكتروني لمجلة «رادار» الأميركية الشهيرة، فقد قال لها أحد رواد هذا النادي إنه «وجه مألوف في النادي»!

وقال هذا المصدر: «رأيت البروفيسير هوكينغ بأم عيني عددا من المرات لا يقل عن خمس وهو يمضي وقتا طيبا في هذا النادي». وأضاف أنه يأتي عادة «مصحوبا بحاشية من الممرضات والمساعدين. وآخر مرة رأيته كان في غرفة خلفية «تسمى منطقة اللعب». كان مستلقيا على سرير بكامل ملابسه، لكنه كان يستضيف فتاتين عاريتين تحلقان حوله كفراشتين».

ومضى هذا المصدر ليتحدث ايضا عن متعة هوكينغز بمشاهدة الـ«لاب دانس» (رقص المحاجر) وافتتانه بالنساء العاريات. لكن متحدثا باسم المكتب الإعلامي في جامعة كيمبردج الانكليزية (حيث درّس هوكينغ الرياضيات حتى 2009، ويدير فيها الآن قسم البحوث في مركز الكونيات النظرية) فنّد هذه المزاعم لصحيفة «كيمبردج نيوز». فقال: «طفت على موقع أميركي على الإنترنت في الأيام القليلة الماضية تقارير تنطوي على قدر كبير من السفاهة بحق البروفيسير ستيفن هوكينغ».

ومضى يقول: «تزعم هذه التقارير أن هوكينغ زائر منتظم لناد معين. ومع أن البروفيسير زار هذا النادي مرة واحدة من قبل مع صديق له على سبيل الاستطلاع في إحدى زياراته كاليفورنيا، فمن قبيل المبالغة وصفه بأنه «زبون منتظم». وأقل ما يمكن ان يقال بهذا الشأن هو أن البروفيسير يعيش في انكلترا وليس في كاليفورنيا. فكيف يصبح زبونا منتظما لأي جهة في كاليفورنيا والحال هكذا»؟

يذكر أن هوكينغ تزوج في 1965 من جين وايلد التي اعتبرها «ميلاده الجديد» (بعد إصابته في سن الحادية والعشرين بمرض الخلايا العصبية الحركية الذي أقعده تماما). وقال في حوار مع مجلة «نيو ساينتيست» العلمية في إطار الاحتفال بعيد ميلاده السبعبن في الثامن من الشهر الماضي إنه عزف عن المضي قدما لنيل الدكتوراه (في علوم الكون) من جامعة كيمبريدج باعتبار أن وفاته «الوشيكة» تحيل المجهود بدون معنى. لكنه زواجه منها أقنعه بأن هذا الافتراض نفسه خاطئ ومضى ليصبح أحد أشهر الفيزيائيين في العالم.

على أنه انفصل عن جين في 1991 لأسباب قيل إنها تتعلق بضغوط الشهرة الواقعة عليه وأيضا بسبب تدهور حالته بعدما أقعده مرضه بالكامل وأفقده صوته. وقد أنجبت له ثلاثة أبناء هم روبرت ولوسي (وهي اليوم صحافية وروائية معروفة) وتيموثي.

وفي 1995 تزوج هوكينغ ممرضته إيلين مايسون، وهي طليقة ديفيد مايسون المهندس الذي صمم له النسخة الأولى من صندوق الكمبيوتر الصوتي الذي يتيح له الحديث. واستمر هذا الزواج حتى تشرين الأول )اكتوبر( 2006 عندما تقدم بطلب قضائي للطلاق منها. وربما كانت تجربته في زواجين آلا للفشل هي التي حدت بهذا العالم المحيط بالعديد من أسرار الفيزياء للقول في حواره مع «نيو ساينتيست» إنه يعتبر المرأة «أكبر أسرار الكون العصية على الفهم».