تونس: أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في حديث تنشره صحيفة "لا بريس" التونسية في عددها ليوم الاربعاء ان تونس مستعدة لمنح الرئيس السوري بشار الاسد حق اللجوء.
وصرح المرزوقي ان "تونس مستعدة لمنح الرئيس السوري بشار الاسد والمقربين منه حق اللجوء في اطار حل تفاوضي للنزاع السوري". وخلال مؤتمر اصدقاء سوريا الدولي الذي ضم الجمعة في تونس 60 بلدا طلب المرزوقي "منح بشار الاسد وافراد اسرته حصانة قضائية" على ان يلجأ الى روسيا لاحقا.
واوضح "يجب ايجاد حل سياسي كمنح الرئيس السوري وافراد اسرته واعضاء نظامه حصانة قضائية ودولة يلجأ اليها يمكن لروسيا ان تؤمنها له". كما دعا الرئيس التونسي الى انشاء "قوة عربية للحفاظ على السلام والامن" في سوريا في اطار الجامعة العربية "لمواكبة الجهود الدبلوماسية".
لبنان يدعو الى "اعادة سوريا الى حضن الجامعة العربية"
من جانب آخر، اعلن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان في بوخارست ان لبنان يدعو الى "اعادة سوريا الى حضن جامعة الدول العربية" التي تعقد قمة في بغداد في اذار/مارس.
وقال سليمان بعد لقائه نظيره الروماني ترايان باسيسكو "ان لبنان يستمر في أداء دوره كرسالة حوار بين المجتمعات انسجاما مع طبيعته وتركيبة الشعب اللبناني، ومرتكزها الاساسي هو الحوار. من هنا كان كلامي لاعادة سوريا الى حضن الجامعة العربية وهذا ما عملنا عليه سابقا وسنبقى نعمل عليه لاحقا".
وتابع سليمان الذي يقوم بزيارة رسمية الى رومانيا تستمر حتى الاربعاء "نحن طالبنا السلطات السورية ايضا بالتجاوب مع المبادرة العربية الاولى لتحقيق الديموقراطية وتحقيق آمال ومطالب الشعب السوري، وبنفس الوقت مهما كان رأي لبنان في الجامعة العربية فهو يلتزم قراراتها بشكل دائم وما حضوره الاجتماعات الا اكبر دليل على التزامه بقراراتها".
وكانت جامعة الدول العربية صوتت في 12 تشرين الثاني/نوفمبر على تعليق عضوية سوريا بسبب القمع الدامي من قبل نظام الرئيس السوري بشار الاسد للحركة الاحتجاجة الشعبية. من جهته اكد باسيسكو ان موقف بوخارست متضامن مع موقف الاتحاد الاوروبي الذي شدد عقوباته ضد النظام السوري.
واعتبر باسيسكو ان "اي رئيس دولة لن يتمكن من البقاء في السلطة عندما يطلق الجيش النار ضد الشعب"، مستشهدا في ذلك بسقوط الدكتاتورية الشيوعية في رومانيا في كانون الاول/ديسمبر 1989 بعد القمع الدامي للثورة.
واعلن الرئيس الروماني "انا على علم بالوضع الخاص في سوريا حيث لا يزال لدى الرئيس بشار (الاسد) شعبية معينة وحيث لا تزال شريحة كبيرة من القوات المسلحة موالية له". ويشير المرصد السوري لحقوق الانسان الى ان عمليات القمع التي يمارسها نظام بشار الاسد اوقعت اكثر من 7600 قتيل في غضون 11 شهرا.
ملاحقة الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب قد "تعقد" الحل
هذا واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان هناك "حججا" قد تتيح ملاحقة الرئيس السوي بشار الاسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الا ان هذا الخيار قد يعقد التوصل الى حل في سوريا.
وقالت كلينتون في كلمة القتها امام مجلس الشيوخ "استنادا الى خبرتي الواسعة اعتقد ان هذا الامر قد يعقد التوصل الى حل لوضع معقد اصلا، لانه سيحد من امكانات اقناع قادة بالتخلي عن السلطة".
مختار الساتي; توقيع العضو |
|