مختار الساتي عضو مبدع
العمر : 56 عدد المساهمات : 1921
اعلان ممول
| موضوع: زواج الأقارب خطر يهدد بالإعاقة الأحد فبراير 26, 2012 8:51 am | |
|
توقعت دراسات إحصائية أن يصاب طفل واحد من كل 25 طفلاً بمرض وراثي ناتج عن خلل في الجينات.
أو بمرض له عوامل وراثية خلال الخمس وعشرين سنة من عمره، وأن يصاب طفل واحد لكل 33 حالة ولادة لطفل حي بعيب خلقي شديد, وقد يصاب نفس العدد بمشكلات تأخر في المهارات والتخلف العقلي, بحيث يتوفى تسعة من هؤلاء المصابين بهذه الأمراض مبكراً أو يحتاجون إلى البقاء في المستشفيات لمدة طويلة أو بشكل متكرر, مما ينجم عنها تبعات مادية وإجتماعية ونفسية عظيمة ومعقدة على الأسرة وبقية المجتمع.
تتكون المنطقة في الرحم من أمشاج الذكر والأنثى, وتحمل تلك الأمشاج العوامل الوراثية من كل من الأب والأم، وهكذا تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء والأحفاد.
ظاهرياً يحمل كل إنسان طبيعي نسخة لمورِّثة، أو أكثر، مصابة داخل خلاياه، دون أن تسبب له أي مرض, توجد المورثات بشكل أزواج، لكل مورثة نسختان، نسخة تأتي من الأم والأخرى من الأب ووجودهما معاً يؤدي إلى ظهور الصفات الوراثية عند الإنسان.
وهناك مجموعة من الأمراض الوراثية يزيد زواج الأقارب من نسبتها نسميها الأمراض الوراثية المقهورة, في هذه الأمراض لا يؤدي وجود نسخة واحدة إلى ظهور المرض، ولكن إذا تصادف زواج طرفين يحملان نسخة مصابة من المورثة ذاتها، تحدث المشكلة الصحية بإنتقال النسختين معاً إلى المولود.
إن عدد المورثات في الإنسان يفوق 24 ألف مورثة، ومصادفةُ أن يحمل شخصان المورثة ذاتها نادرة، لكنها واردة, وإذا إنحدر الشخصان من جد واحد، يصبح الأمر غير نادر بل أقرب للشيوع، لذلك تزداد نسبة تلك الأمراض بوجود القرابة، فقرابة الدم من الدرجة الثانية، أي أولاد العمومة، هي القرابة الأخطر أكانت من طرف الأم أو الأب.
عائلات كثيرة تعتبر القرابة من طرف الأم غير خطرة، وهذا غير صحيح، لأن الإنسان يأخذ نصف مورثاته من أمه والنصف الآخر من أبيه، بالتالي الزواج بين أولاد الخالة أو الخال أو العمة أو العم، على درجة واحدة من الخطورة.
حسب دراسات طبية إن الفحوص الطبية قبل الزواج غير حاسمة في الكشف المبكر عن معظم الأمراض الوراثية، التي يصل عددها نحو سبعة آلاف مرض، يستثنى منها مرضان هما فقر الدم المنجلي والتلاسيميا اللذان يمكن كشفهما بفحوص ما قبل الزواج.
ومن أهم الأمراض الوراثية التي تنتقل في زواج الأقارب, مرض الأنيميا المنجلية الذي ينتشر في إيطاليا وصقلية وكينيا, ومرض الفاقة البحرية الذي يتواجد في منطقة كبيرة من العالم تمتد من جنوب شرق آسيا وغرباً حتى جنوب أوروبا وتشمل كل جنوب شرق أسيا والهند والباكستان وإيران وأفغانستان وشمال الجزيرة العربية وكل حوض البحر الأبيض المتوسط, ونقص التعظيم الغضروفي، ومرض الحويصلات المتعددة بالكلية, ومرض زيادة الحديد بالدم، ومرض عدم إكتمال التكون العظمي, والتليف ذو الحدبات، وتناذر ديوبين جونسون، وضمور عضلات الوجه والكتفين, وداء جيلبرت، وكورياهندنجكتون أو داء الرقص، وتناذر مارفان، إضافة إلى مرض التوتر العضلي الخلقي, وداء الأورام العصبية الليفية, ومرض تعدد الأورام البوليبية بالقولون, وداء الغرفيرين الحاد المتقطع, وأمراض الدم الوراثية.
مختار الساتي; توقيع العضو | |
|
|