صوت مجلس النواب العراقى على تخصيص مبلغ 60 مليار دينار عراقى لشراء عدد 350 سيارة مصفحة لأعضاء الذين يطارهم شبح التفجيرات والقتل . وقد إستهجن الشارع العراقى الذى يعانى أشد المعاناة فى تدبير إحتياجاته الأساسية بينما النواب يشترون لأنفسهم سيارات مصفحة ، وكلفة السيارة الواحدة ثمنها 160 ألأف دولار. وقد عرض التلفزيون العراقى نماذج من السيارة ماركة تويتا وقال تلفزيون الشرقية أن السيارات فى حاجة لصيانة مكلفة جدا، وقال مراسل التلفزيون ان البرلمان قد يعقد جلسات أخرى للنظر فى إقرار قانون لصيانة السيارات. وقد عرض تلفزيون الشرقية فى نفس الوقت تغطية لمحافظة كركوك النفطية التى تعانى من أزمة شديدة فى مادة النفط – احد مشتقات البترول- التى تستخدم فى الطاقة المنزلية والتدفئة فى مناخ شديد البرودة والنساء يبكين على أولادهن الذين يقاسون البرد القارس والبرلمان يشترى سيارات مصفحة للنواب!! وحسب القانون الذى أقره المجلس ان النائب سيتولى بنفس سيارته بنفسه ويوسط من يشاء فى شراء السيارة. الصفقة الفضيحة أثارت المظاهرات فى ساحة التحرير فى قلب بغداد ، خاصة أن الفارق كبير جداً بين المبلغ الممرصود لشراء السيارة وثمنها مما يفتح الباب لعمولات وسرقات وفساد وقال تلفزيون الشرقية ان 10 ألاف سيارة مصفحة تسير فى شوارع بغداد حاليا بدرجات مختلفة من التصفيح ولذلك تم فتح باب التفاوض بين النواب وبين الشركات المصمم من اجل الحصول على درجة معينة من التصفيح توفر للنائب سياترة مصفحة ومبلغاً إضافيا من السمسرة!! يأتى ذلك بعد يوم دامى فى العراق راح ضحيته 500 شخص ما بين جريح وقتيل، والشارع العراقى يغلى من ضياع الأمن وندرة الحاجات الأساسية

وقد إعتبر محمد الخالدى مقرر مجلس النواب أن هذه السيارات من الأمور الأساسية للبرلمان وان السيارة ستبقى ملك البرلمان وبعد خروج النائب ستعود للمجلس وستكون من املاكه، وقال الخالدى ان هذه السيارات لحماية النواب من عمليت إغتيال وتفجيرات يتعرضون لها ، وقال الخالدى ان مستشارين فى المجلس ومدراء سيمنحون نفس السيارات .



العربي نيوز